يحذر الخبراء في مؤسسة Breast Cancer UK من أن بعض المنتجات المنزلية يمكن أن تحتوي على مكونات اصطناعية تعرف باسم المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء (EDCs)، المرتبطة بسرطان الثدي.
وتوضح مؤسسة شركة Greenscents كريستينا هوكس، هذا الاتصال بشكل أوسع، قائلة: “تتكون منتجات التنظيف المنزلية تقليديا من مكونات اصطناعية قوية، ما يعني أنها تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية المسببة لاختلال وظيفة الغدد الصماء (EDCs). وعادة ما تكون مواد كيميائية تركيبية أو من صنع الإنسان متواجدة في مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك البلاستيك والمبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل والأغذية والمنظفات ولعب الأطفال والملابس والدهانات والمعدات الطبية ومنتجات التنظيف والأثاث والمفروشات والإلكترونيات”.
وفي حين أن مؤسسة Breast Cancer UK ربطت سرطان الثدي فقط بهذه المواد الكيميائية القوية، فإن الأبحاث المنشورة في مجلة Reviews in Endocrine and Metabolic Disorders ربطت أيضا المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بسرطان الرحم، جنبا إلى جنب مع سرطان البروستات وسرطان الغدة الدرقية.
وأوضحت هوكس: “تم ربط المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بأنواع السرطان الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي والرحم والبروستات والغدة الدرقية. وغالبا ما يكون المستوى المنخفض من التعرض للمواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء على مدى فترة طويلة، هو الذي يؤدي إلى أكبر مخاطر الإصابة بالسرطان”.
وقالت فيونا أوسغون، كبيرة مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “يمكن أن يطمئن الناس إلى أنه عند النظر إلى الأدلة بشكل عام، فإن استخدام منتجات التنظيف في المنزل لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وهناك لوائح أمان صارمة مطبقة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المكونات التي يمكن استخدامها فيها. ويجب على المصنّعين التأكد من أن منتجاتهم آمنة للاستخدام قبل بيعها”.
وتشير هوكس إلى أن الطريقة الأكثر موثوقية لضمان سلامتنا هي “اختيار منتجات التنظيف التي لا تحتوي على المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء كلما أمكننا ذلك لأننا نعلم أنها تشكل خطر الإصابة بالسرطان”