تعرف رجل عجوز يدعى “عم محمد” على شاب يافع قادما من محافظة المنيا بحثًا عن لقمة العيش كحال أبناء جيله.
استعان الخمسيني بالشاب العشريني لمساعدته في ري أرضه الزراعية لتتوطد علاقتهما سريعًا وتنتهي بكارثة.
منذ 3 أيام، خرج أهالي القرية يبحثون عن “عم محمد” الذي اختفى في ظروف غامضة، حتى عثروا على المزارع المسن مقتولا ودمائه تخضب محصوله.
وانطلقت قوات الأمن إلى مسرح الجريمة تنفيذًا لتوجيهات اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة. تبين أن الجثة لشخص يدعى محمد عبد الله عباس في الخمسينات من العمر، به آثار اعتداء بمنطقة الرأس واختفاء متعلقاته الشخصية وسيارته الخاصة.
شكل اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث ترأسه العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر، عكفت على تتبع علاقات المجني عليه، والوقوف على أي عداوات ترقى للقتل ورصد آخر مشاهدة له.
وانتقل عناصر فريق البحث إلى الخطوة التالية بتضييق الخناق على المشتبه به، وتحريات العقيد محمد أبو زيد مفتش مباحث فرقة الواحات، توصلت إلى أن عاملا يبلغ من العمر 21 سنة، أصل إقامته المنيا وراء ارتكاب الواقعة بسبب علاقة شذوذ.
وبالفعل شرح المتهم كواليس ما جرى. في اليوم المشؤوم طلب القتيل من المتهم ممارسة الشذوذ. لم يرفض الشاب طلب المُسن فأتم الأمر أولا قبل أن يرفض في الثانية ما أثار غضب المزارع الخمسيني ونشبت بينهما مشادة كلامية اعتدى خلالها الشاب عليه بحجرٍ بمنطقة الرأس فأرداه قتيلا.
واصطحبته مأمورية لإجراء المعاينة التصويرية للواقعة، وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.