تستعمل المواد الكيميائية السامة في نطاقات الملابس المصممة، وذلك من أجل مقاومة درجات الحرارة والبقع والماء، وقد نتج عنها خلال السنوات الأخيرة آثار صحية ضارة بما في ذلك تهيج الجلد ووجود مشاكل في النمو.
وأكدت صحفية إكسبريس البريطانية، أن بولي فلورو ألكيل (PFAS) – المعروفة باسم المواد الكيميائية الدائمة موجود في كل مكان، ولكنه منتشر بشكل خاص في الملابس والأحذية والإكسسوارات.
ووفقًا لإريك أولسون، المدير الاستراتيجي الأول للصحة والغذاء ببريطانيا، فإن مركبات PFAS خطيرة لأسباب حاسمة.
وأوضح: “المركبات تنتقل بسرعة أكبر نسبيًا من خلال البيئة، مما يجعل من الصعب احتواء تلوثها، بالنسبة لبعض PFAS ، حتى المستويات المنخفضة للغاية من التعرض لها يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتنا”.
واضاف: “تحتوي عناصر الملابس على مستويات عالية بشكل خاص من PFAS لأنها عنصر رئيسي في العلاجات الكيميائية المستخدمة في الإنتاج، وأصبحت الآثار الضارة لهذه المواد الكيميائية واضحة بشكل متزايد، وقد تصبح ضارة بالصحة فقط بعد التعرض الطويل”.
وتشير الدلائل إلى أن PFAO – – هو مادة مسرطنة محتملة للإنسان تعتمد جزئيًا على أدلة وبائية محدودة للارتباطات مع سرطانات الكلى والخصية، في الأشخاص المعرضين بشدة.
وقام قسم علم وبائيات السرطان وعلم الوراثة التابع للمعهد الوطني للسرطان ببريطانيا، بالتحقيق في هذا الارتباط في دراسات الحالات والشواهد التي تبحث في العلاقة بين سرطان الكلى فيما يتعلق بتركيزات PFOA.
وأوضح: “أشارت النتائج إلى زيادة المخاطر المرتبطة بزيادة التعرض لـ PFOA”.
وتابع: “تضيف هذه النتائج إلى الدليل على أن التعرض لـ PFAO هو مادة مسرطنة كلوية وتثبت لأول مرة أن التعرضات المماثلة لتلك التي لوحظت في عموم السكان مرتبطة بتطور سرطان الكلى.”