تلقى المدرس المساعد بجامعة الأزهر الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، سؤال: “هل استمرار الخطوبة فترة طويلة حرام؟”، وأجاب عليه من خلال فيديو نشره على حسابه الرسمي، بموقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الدكتور السيد سعيد: “إن الله سبحانه وتعالى قد أباح للرجل أن يخطب المرأة إن أراد أن يتزوج بها حتى يتعرف عليها وعلى أسرتها وهي كذلك تعرف أهله وأسرته، وذلك حتى يتمكنوا من تحديد إذا ما كانوا سيستطيعون استكمال حياتهم معًا أم لا”.
وتابع: “مدة الخطوبة في الإسلام ليست محددة شرعًا، فلا يوجد فيها نص آية أو حديث بل هي متروكة للعرف، حسب عادات الناس وأعرافها، فبعض البلاد تكون شهر أو اتنين أو سنة وبلاد تزيد أو تقل حسب عرف كل بلد”.
وأضاف: “على الرغم من عدم تحديد الشرع مدة معينة للخطوبة إلا أنه قد حدد الغرض من الخطوبة، وهو تحقيق التعارف بين المخطوبين وتحقيق المودة والألفة والسكينة معًا وأن يدركوا إذا ما كانت أفكارهم وخططهم متشابهة معًا أم لا، وذلك لتحقيق قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، فإن اكتشف الخطيبان أن باستطاعتهم تحقيق هذه الآية تنتهي مدة الخطوبة وتتحول لكتب كتاب أو زواج وعقد رسمي، وإن اكتشفا أنهم لن يحققوها فيجب أن ينفصلا.
وأشار: ” طول فترة طويلة تتسبب في مشاكل وكوارث، فحين يخطب الشاب فتاة أربع سنوات وخمس سنوات وفي النهاية يقول لها أنه اكتشف أنه لا يصلح لها أو أنها لا تصلح له، “ويبقى ضاعت عليها كام فرصة وسنها كبر ومادام السن كبر فرصها في الزواج قلت..ونبقى جبنا الكارثة لنفسنا”، فيقول الشرقاوي أن طول مدة الخطوبة يعني أن هناك شخصًا يدخل ويخرج البيت وأحيانا تكون الأسرة مشغولة وتجلس الفتاة معه، وأحيانا تخرج معه، “مش بتكلم عن حلال ولا حرام لكن ممكن يحصل كل دا في مدة الخطوبة وممكن تحصل خلوة لا تجوز شرعًا كل دا بيترتب على طول مدة الخطوبة والبنت هي أكتر طرف متضرر”.
وأوضح: “فترة الخطوبة لا يجب أن تقل عن ثلاث شهور ولا تزيد عن ستة بحد أقصى سنة، فحدث خير وتآلف نكمل بعقد وكتب كتاب، لم يحدث، يحدث انفصال بين الطرفين، متجيش تقول لي لسه بكون نفسي كون نفسك قبل ما تربط بنت الناس وجهز الشقة قبل ما تروح تكتب الكتاب وتعطل بنت على اسمك”.
ونصح: “وكل أم ألا يدخلوا رجلًا البيت إلا إذا كان جاهز للزواج أن يكاد، لا يربط الفتاة ويجلس بجوارها سنوات ولا أحد يعلم ماذا ستكون النتيجة”.