تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولى الدين الذى قدم العديد من الأعمال الكوميدية التى تظل علامة فى تاريخ السينما المصرية، على الرغم من عمره الفنى القصير.
ولد علاء ولي الدين عام 1963 بمحافظة المنيا، ورغم تأسيس جده مدرسة أهلية في قريته على نفقته الخاصة، إلا أنه انتقل إلى القاهرة وتخرج في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، ثم تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس.
تعلق علاء ولي الدين بالفن منذ طفولته، إذ اعتاد زيارة كواليس التصوير والبلاتوهات مع والده سمير ولي الدين، وهو ممثل وكان مديرا عاما لملاهي القاهرة، وكانت أول فرق عمله بالفن كمساعد مخرج مع نور الدمرداش لمدة 4 سنوات.
وروى الفنان محمد هنيدي، فى أحد البرامج التليفزيونية، موقفا حدث في مسرحية “رابعة العدوية”، التي شارك فيها الراحل علاء ولي الدين، قائلا: “أخويا علاء ولي الدين كان شغال في مسرحية رابعة العدوية، وكان واقف هو ومحمد الصاوي في الآخر”.
وأضاف: “في يوم من الأيام علاء مكانش نايم كويس تقريبا، وبعد ما الأستاذة سميحة أيوب خلصت الكلام، علاء قال بصوت عالي عظمة على عظمة يا ست”، متابعا: “الأستاذة سميحة أيوب قالت اقفلوا الستارة وهاتوه، والمسرح كله جري وراء علاء”.
أثار أقارب علاء ولى الدين حالة من الجدل الواسع فى فبراير الماضى، حيث تحدثوا عن جثمان علاء ولى الدين الذى لم يتحلل بعد مرور 19 عاما على رحيله، وذلك عندما قامت الأسرة بنقل جثمانه إلى مدفن آخر.
وقال إسماعيل ولى الدين، الروائي والكاتب وابن عم علاء ولي الدين، فى لقاء خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON” في حلقة خاصة بمناسبة ذكراه: “كل الناس بتدفن مرة واحدة ما عدا الراحل علاء ولي الدين جرى دفنه مرتين، وفي كلتيهما توليت أنا ذلك، فبعد سنوات عندما اضطررنا لاتخاذ قرار نقل رفاته حتى يكون بجوار عائلته التي قضت ودفنت في المنيا، قررت أنا ومعتز الشقيق الباقي من عائلة علاء نقله، فقد كان من الصعب عليه أن يكون بمفرده في هذه الحالة”.
وكشف إسماعيل ولى الدين تفاصيل العثور على جثمان علاء ولي الدين دون أن يتحلل لمدة 19 عاماً قائلاً: “كانت المفاجأة أن علاء جثمانه باقٍ كما هو، ده بيرجع لنوع التربة نفسها، وده حصل لعبد الحليم حافظ وناس كتيرة، والجدل اللي حصل فيها كتير”.
وأضاف إسماعيل ولى الدين: “أنا آخر واحد في العيلة وكان لازم ننقل علاء ولي الدين لمقبرة العائلة في المنيا لصلة الرحم عشان العائلة تزوره، ولو أنا مت محدش هيزوره؛ فقررنا مع العائلة في المنيا نقله إلى هناك حتى تتسنى لهم زيارته”.
ورداً على الجدل المثار حول أنهم قاموا بنقله لشروعهم في بيع المقبرة المدفون فيها علاء قال: “حصل جدل كتير، والصراحة إحنا نقلناه لهذه الأسباب، ولم نبع مقبرة علاء ولي الدين بل قمنا بإجراء إصلاحات عليها، والصراحة إتقال كلام ما كانش يصح يتقال، ودي حاجات عائلية خاصة”.
وذكر إسماعيل ولي الدين أن العثور على جثمانه دون تحلل كانت مفاجأة لهم جميعا، قائلاً: “لقيته زي ما أنا حطيته”.