أثارت الفنانة إلهام شاهين، الجدل خلال الساعات الماضية على مواقع السوشيال ميديا، وذلك بعدما أعلنت تبرعها بأعضائها بعد وفاتها.
وعلق أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور خالد عمران، على تصريحات إلهام شاهين من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “صالة التحرير” المذاع على شاشة صدى البلد.
وقال الدكتور خالد عمران: “التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يُعد من الصدقات مصداقًا لقوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا».
وتابع: “هذا يأتي من باب الصدقة الجارية، وعودة النفع على الغير، وذلك يكون بشروط حددتها الإفتاء والقانون”.
وأضاف: “الشروط تتمثل في ضرورة التأكد من موت الشخص حقيقيًا وليس إكلينيكيًا، وأن يكون التبرع من خلال وصية مؤكدة ويشهد عليها طبيب، وأن يكون العضو المُتبرع به بعيدًا عن شبهة خلط الأنساب يمنع التبرع بالأعضاء التناسلية، أن التبرع يكون به ثواب جاري للمتوفى، ويجب أن تتحقق الوفاة أولا، وتكون وفاة حقيقة وليس إكلينيكيا، وتكون بناءا على وصية من المتوفى ويتم توثيقها منعا للتلاعب”.
وأشار: “ادعو الله أن يكون ذلك في ميزان حسنات المتبرع؛ لأنه يكون بمثابة غوث المستفيد، لافتًا إلى أن الله وكل الإنسان بالتصرف في بعض الأعضاء لعمل الخير أو الشر ويثاب أو يعاقب حسب تصرفه بها”.
وأردف: “كلنا ملك لله سبحانه وتعالى؛ ومن هذا الباب يكون الانتفاع بالأعضاء عبر التبرع بها، موضحًا أن هذا ما أوصت به الفتوى وصار عليه القانون”.
وأكد: “هناك بعض الأعضاء في الجسد يمنع التبرع بها مثل أعضاء الجهاز التناسلي، والتبرع بالأعضاء بعد الوفاة صدقة جارية”.