حالة من الصدمة أصابت أسرة الطالبة سلمى بهجت والمعروفة باسم “طالبة الشرقية”، والتي لقيت صرعها على يد زميلها بـ 19 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة بالجسد، بعد قرار المحكمة اليوم.
وقررت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، إيداع المتهم بقتل سلمى بهجت مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب جريمته.
مفاجأة من العيار الثقيل.. أسرة سلمى بهجت تطالب ببراءة القاتل: «مش عايزين حقنا»
كما حددت المحكمة جلسة 3 أكتوبر المقبل؛ لاستئناف محاكمة المتهم عقب ورود تقرير مستشفى الأمراض العقلية والنفسية.
وفور صدور الحكم، عبرت أسرة سلمى بهجت عن صدمتها بالحكم، مطالبين ببراءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه بقتل ابنتهم، قائلين: “مش عاوزين حقنا”.
وقال خال الضحية: “كنا خايفين المحامي يطلعه مجنون وده اللي حصل”، مشيرًا إلى أن الطبيب ذاته الذي أدلى بشهادته حضر إلى النيابة وشهد بإصابة المتهم بالذُهان.
وجاء قرار المحكمة اليوم، بعد شهادة الطبيب النفسي الذي أكد أن المتهم مصاب بمرض الذهان وما زال يعاني من آثاره بعد دخوله للعلاج بالمصحة عام ٢٠١٩ وخروجه بعد10 أيام من احتجازه بناء على رغبة والدة.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق.
فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.