ننشر مذكرة طعن فريد الديب، محامى محمد عادل، المتهم بقتل زميلته بكلية الآداب جامعة المنصورة نيرة أشرف، أمام سور الجامعة، على الحكم الصادر بحقه موكله بالإعدام شنقًا.
وقال «الديب»، في مذكرة الطعن، إن الغرض من إيجاب القانون حضور مدافع عن كل متهم بجناية لا يتحقق إلا إذا كان هذا المدافع حضر إجراءات المحاكمة من أولها إلى آخرها، مما يلزم عنه أن يكون قد سمع الشهود قبل المرافعة إما بنفسه أو بواسطة ممثـل لـه يختاره هـو من هيئة الدفاع نقض جنائى جلسة 4 من فبراير سنة 1952 مجموعة أحكام، محكمة النقض الجنائية- س 3- ص 684- قـاعـدة رقم 254- طعن رقم 22 لسنة 22 القضائية.
مضيفًا، أن ما حدث بمحاكمة قاتل نيرة أشرف أن المحامى الذي كان يحضر مع المدافع عن الطاعن هـو محام ابتدائى لا تجوز له المرافعة أمام محـاكم الجنايات الذي لم يبد أي عذر عن المدافع عن الطاعن.
وأضاف: يبين من أسباب الطعن أن الحكم المطعون فيه مرجح نقضه وكان يترتب على تنفيذ هذا الحكم إصابة الطاعن بأضرار جسيمة فإن ذلك يحفز إلى طلب وقف تنفيذ هذا الحكم مؤقتًا حتى يفصل في موضوع الطعن، وكذلك عملا بالمادة 36 مكررا فقرة أولى من القانون رقم 57 لسنة 1959 بشأن حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض.
مطالبًا بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه مؤقتا لحين الفصل في موضوع الطعن، ثم الحكم بقبول الطعن شكلًا وفى الموضوع أصليًا نقض الحكم المطعون فيه واحتياطيًا ومع النقض إعادة القضية إلى محكمة الجنايات لتفصل فيها دائرة أخرى.
وقال «الديب»، في مذكرته للنقض على حكم إعدام محمد عادل، إن هناك قصورًا وفسادًا في الاستدلال للإخلال بحق الطاعن في الدفاع، فقد عصف القاضى رئيس المحكمـة بـالـقاعـدة الأصولية التي استنتها محكمتنا العليا منذ سنين عددًا، حين وصف المحامى الذي تم ندبه من نقابة المحامين الفرعية بالمنصورة، مـحـمـد إبـراهـيـم شـاهـين حسن- المحامى بأنه هو المحامى الأصيل عن الطاعن، وفى هذا الصدد.
قالت محكمتنا العليا في حكم ضاف: إذا كان المحامى الذي نـدبـتـه مـحـكمة الجنايات للدفاع عن المتهم بجناية لم يتتبع إجـراءات المحـاكـمـة، ولم يـحـضـر سـمـاع الـشـهـود إذا كـان نـدبـه بعد ذلك، فإن إجراءات المحاكمة تكون باطلة.
وأضاف محامى محمد عادل: أن الغرض من إيجاب القانون حضور مدافع عن كل متهم بجناية لا يتحقق إلا إذا كان هذا المدافع قد حضر إجراءات المحاكمة من أولها إلى آخرها، مما يلزم عنه أن يكون قد سمع الشهود قبل المرافعة إما بنفسه أو بـواسـطـة ممثـل لـه يـخـتـاره هـو من هيئة الدفاع نقض جنائى جلسة 4 من فبراير سنة 1952 مجموعة أحكام، محكمة النقض الجنائية- س 3- ص 684- قـاعـدة رقم 254- طعن رقم 22 لسنة 22 القضائية.
وتابع «الديب»، في مذكرة الطعن على حكم إعدام محمد عادل، إن ما حدث بمحاكمة قاتل نيرة أشرف أن المحامى الذي كـان يـحـضـر مع المدافع عن الـطـاعـن هـو مـحـام ابتدائى لا تجوز لـه المـرافـعـة أمـام مـحـاكم الجنايات أحمد حمد الذي لم يبد أي عذر عن المدافع عن الطاعن، المقيد أمام الاستئناف نقض جنائى جلسة 4 من يناير سنة 1976- مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية -س 27 – ص 17 – قـاعـدة رقم ٤/٢- طعن رقم ١٤٧٢ لسنة 45 القضائية.
وفى هذا الحكم الأخير كان مما قالته محكمتنا العليا: يجب أن تتم مرافعة النيابة وباقى الخصوم في وجـود المحامى بشخصه، فإذا لم يحصل ذلك تكون المحكمة قد أخلت بحق الطاعن في الدفاع، نقض جنائى جلسة 8 من ديسمبر سنة 1985- مجموعة أحكام محكمة النقض الجنائية- ١٠٨٤- قاعدة رقم 1/199- الطعن رقم ٢٠٧١ لسنة 55 القضائية.
وكانت محكمة جنايات المنصورة قضت في وقت سابق، بإجماع الآراء بإعدام محمد عادل شنقا عقب وصول رأى فضيلة مفتى الجمهورية بالموافقة على إعدامه وحكمت المحكمة بالإعدام شنقا.