حالة من الجدل الواسع شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، الساعات الماضية، بعد تداول منشور للمحامية نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، تتحدث فيه عن أن آيات القرآن الكريم لم تجبر السيدات على إرضاع أولادهن.
وقالت أبو القمصان : «في شاب سألنى انتي يا أستاذة قلتى الأم مش ملزمة برضاعة أولادها ولو رضعت تأخذ أجرًا؟، فرديت: قلت يا ابنى دا مش كلامي دا كلام ربنا عز وجل في القرآن في سورة البقرة وفي سورة الطلاق».
المفتي عن أجر الرضاعة للأم: «المرأة هي اللي بتصرف على البيت أساسًا»
من جانبه، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن من يطلب أن تأخذ المرأة مقابلا ماديا من زوجها مقابل خدمته وخدمة أولادهما لم يقرأ الواقع المصري جيدا.
وأشار علام، في تصريحات تليفزيونية، أن الزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شئون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية.
وعن اللغط الدائر حول حكم أخذ المرأة مقابلًا ماديًّا من زوجها مقابل خدمته وخدمة أولادهما قال فضيلة مفتي الجمهورية: من يطالب بذلك لم يقرأ الواقع المصري جيدًا؛ فالزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كل شئون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية.
وردًّا على أسئلة بخصوص راتب الزوجة وموقف الزوج منه، قال فضيلة المفتي: برغم الذمة المالية المستقلة للمرأة وحريتها في التصرف؛ فهذا لا يمنع دعم المرأة لزوجها وبيتها؛ لكون ذلك يعدُّ لونًا من ألوان التضحية والعطاء تستقر به الأسرة، ويطلب منها ذلك على جهة طيب الخاطر وحسن الإيثار وابتغاء ثواب الله تعالى لها على ذلك. وهذا ما تؤمن به المرأة المصرية على مرِّ العصور.
وعن حكم قائمة المنقولات قال فضيلته: إنَّ القائمة إذا استُخدِمَت في موضعها الصحيح ولم تُستَخْدَم للإساءة فليست أمرًا قبيحًا، بل هي أمرٌ حَسَنٌ يَحفظ حقوقَ الزوجة ولا يَضُرُّ الزوجَ، ولا تُصادِمُ نصًّا شرعيًّا، ولا قاعدةً فقهيةً، وإنما هي مُتَّسِقَةٌ مع الوسائل التي استَحَبَّها الشرعُ في العُقودِ بِعَامَّةٍ؛ كاستِحبَابِ كتابةِ العُقودِ، واستِحبَابِ الإشهادِ عليها.