وقع الفنان الراحل فريد الأطرش، في حب السيدة سلوى القدسي، زوجة صديقه نور الدين القدسي، لذلك كان يحاول دائمًا التهرب من الحديث أو الجلوس إلى جانبها بسبب شعوره بوخز الضمير ومراعاة لشعور زوجها صديقه الذي بدأ يشك حينها في الأمر.
وفي يومًا ما دعا فريد الأطرش، إلى جلسة قراءة الأفكار، ولكنه رفض خشية فضح أمرة والكشف عما يخفيه، ومع ذلك لم يمل نور الدين ودعا فريد إلى سهرة في فندق فينسيا بمدينة بيروت بصحبة زوجته ومجموعة من الأصدقاء، والمفاجأة أن الأطرش كان من أوائل الحضور، وخلال هذه الفترة أستجوبه أنور الدين عن سبب التنهيدة التي تتبع كلامه، وأجاب عليه قائلًا:بسبب وجود خلاف بيني وبين شقيقي”، فعرض عليه نور الدين أن يخلصه من هذا الحزن عن طريق صنع سحر له وبعدها تعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى.
وبالفعل أحضر خشب ومسامير، وظل يتمتم عليها ويضع يد فريد عليها، ويطلب منه ترديد عدة كلمات، وأقنعه أنه خلال أسبوعين فقط سينتهي حزنه، وطلب منه عدم إخبار أي شخص بهذا الأمر، وأن يقوم بإلقاء الخشبة في بحر أمام فندق فينسيا بشرط أن يكون لوحده دون مرافقة أحد.
بعد مرور عدة أسابيع لم ينتهي حزنه بل زاد، فقامت السيدة نهلة القدسي زوجة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، بعرض عليه قراءة طالعه الفلكي، وبالفعل تم إحضار أحد علماء الفلك الذي أكد له أنه تحت تأثير سحر شديد رمى به في مياه البحر وسيعمل جاهدًا لفكه.