تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤال :”معجب ومتعاطف مع شخصية ليست على الإسلام، ومات وخايف أدعوله بالرحمة، فما الحكم فى ذلك؟”، وذلك خلال بث مباشر على الحساب الرسمي لها، بموقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجابت دار الإفتاء، على هذا السؤال : الإعجاب بصفات شخصية بغير ملته، مثل الكرم أو الذكاء والنظام، وكافة الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين، ولا تصدر من المسلمين فقط، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أى أنه كان هناك أخلاق فى الجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والنبى جاء ليكملها ويؤكد عليها، وبالتالى الجمال سيظل جميلا، وكذلك القبيح سيظل قبيحا.
وتابعت :إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرق بين أمرين،: الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شئ أخر، حيث أن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمة النبى نص العلماء أن رحمة النبى تنال كل الخلائق فى الدنيا والأخرة، وفى الأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع فى الأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك.
وأضافت :الترحم على غير المسلم الذى عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة، وأنه لا يعادى الإسلام ولا يحاربه، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فهذا جائز.