الرئيسية / منوعات / وعدتها بالزواج ورفضت آخرين هل أنا ملزم شرعًا بالزواج منها.. رد صادم من الإفتاء

وعدتها بالزواج ورفضت آخرين هل أنا ملزم شرعًا بالزواج منها.. رد صادم من الإفتاء

نشر أمين عام الفتوى والمستشار العلمي لمفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، رد على سؤال تلقاه من أحد الأشخاص يقول فيه :”وَعَدْتُ فتاةً قريبة لي بالزواج، وقد رفضتْ هذه الفتاةُ عددًا من الشباب تقدموا لخطبتها منذ خمس سنوات من أجلي، فهل أنا ملزم بالزواج منها ؟”.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، على تلك السؤال قائلًا :أولًا : الوعد بالخِطبة لا يُعَدُّ عقدًا بين طرفين ، ولا يترتب عليه أي التزام شرعي من أي طرف تجاه الآخر ، وإذا تراجع أحد الطرفين عن إتمام ما وَعَد به لا يُسمى ذلك رجوعًا عن عقد ، بل يُعَدُّ إخلافًا للوعد .

وتابع :ثانيًا : اختلف الفقهاء في حكم الالتزام بالوعد : فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوعد مُلزِم ديانةً ، وغير ملزِم قضاءً، إلا أنه يُكْرَه إخلافه،وذهب القاضي ابن العربي المالكي إلى أن الوعد ملزمٌ قضاء،وذهب الإمام الغزالي الشافعي إلى أن الوعد مُلزِم قضاءً إذا كان مُتَعلِّقًا بسببٍ مطلقًا ، أي: سواء تَرتَّب عليه فعلٌ للموعود له أم لا.

وأشار :وذهب المالكيَّة في قولٍ إلى أن الوعد مُلزِم قضاءً إذا كان مُتَعلِّقًا بسبب ودخل الموعود بسبب الوعد في شيء من الالتزام ، بحيث يقع عليه ضرر إن أَخَلَّ بهذا الالتزام ، وهو المختار للفتوى.

وأضاف :وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أنه ما دامت هذه الفتاة قد ركنت إليك بناءً على وعدك إياها بالخِطبة والزواج مما تسبب في انقطاع الخُطَّابِ عنها -كما ذكرتَ- فيجب عليك حينئذٍ الوفاء بهذا الوعد ، ولو تَرَكتَهُ فاتك فضل الوفاء بالوعد وهو فضلٌ عظيم ، بل يلحِقَ بك إثمُ الضرر الذي تسبَّبْتَ لها فيه ، وهو تعطيلها عن الخِطْبة والزواج من غيرك.

ونصحه : إذا أعرضتَ عن موضوع الزواج بها ، فَأَعْلِمْها حتى لا تظل مُعَلَّقةً هكذا، والله أعلم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!