تلقى الأزهر الشريف، سؤال :”انتهت الدورة الشهرية وانقطع دم الحيض عني.. وطلب منى الزوج حقه فى المعاشرة قبل أن أتطهر، فامتنعت حتى اغتسل فهل على إثم؟”، على الصفحة الرسمية لها، على موقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب الأزهر، على تلك السؤال :اختلف الفقهاء فى إتيان الزوجة عقب انقطاع الدم وقبل الاغتسال.. والراجح المفتى به، هو قول الجمهور الفقهاء – المالكية، والشافعية.. والحنابلة خلافا للحنفية- ومؤداه: أن الطهر الذي يحل به أن يعاشر الزوج زوجته التي انقطع عنها دم الحيض: هو الطهر الكامل بالماء كتطهير الجنب تمامًا.
وتابع :سبب اختلافهم هو المراد بقوله تعالى: (يَطْهُرْنَ)، هل هو مجرد انقطاع الدم وبه يتحقق الطهر كما قال الحنفية، أم الاغتسال بعد الانقطاع وهو قول الجمهور.
وأشار :ومن أدلة الجمهور: قَوْل النَّبِيِّ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حُبَيْشٍ: “دَعِي الصَّلاَةَ قَدْرَ الأْيَّامِ الَّتِي كُنْت تَحِيضِينَ فِيهَا ثُــــمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي” أخرجه البخاري، وَأَمَرَ بِهِ أُمَّ حَبِيبَةَ وَسَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ وَغَيْرَهُنَّ.
وأكد :يحق للمرأة الامتناع عن زوجها ما لم تغتسل عقب انقطاع الدم ولا إثم عليها على قول جمهور الفقهاء.. ولا مانع من العمل بقول الحنفية إن اقتضت الظروف المحيطة بالزوج كأن يكون مسافراً مثلاً وتتأخر عودته أو غير ذلك.. فتراعى الزوجة حال زوجها.. فالقاعدة أنه لا ينكر المختلف فيه.
مقالات قد تهمك :
تحذير شديد اللهجة .. أمطار رعدية تضرب هذه المناطق غدا الثلاثاء
“اعتبريه واحد غلبان”.. سعد الصغير يفتح النار على بوسي بسبب ما فعلته خلال وفاة والدها