أجلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد المسلمى، وعمرو وحيد محمود، ثانية جلسات محاكمة المتهم بارتكاب «مذبحة الريف الأوروبى» التى راح ضحيتها مزارع وابنتاه وحفيداه داخل مزرعة فى الشيخ زايد، إلى جلسة 3 سبتمبر المقبل، لسماع مرافعة الدفاع والنيابة العامة وشهود الإثبات والنفى.
وقال المتهم «عاطف»، مزارع، في غرفة المداولة أمام هيئة المحكمة ردًا على ما نسب إليه من ارتكاب جريمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سكين، : «الناس دى أنا غلطت فى حقها».
وفوجئت المحكمة بعد انتدابها محامية للمتهم، بحضور موكلين من أسرته للدفاع عنه، وطلبا أجلًا للاطلاع على أوراق القضية والاستعداد للمرافعة.
وبناءً عليه أجلت النيابة العامة مرافعتها على أن يستدعى الشهود بالجلسة المقبلة.
وقال القاضى إن الجلسة عُقدت بالمداولة، لاعتبارات أسرية وتخص قيم المجتمع، إذ زعم المتهم وجود علاقة عاطفية بينه وبين إحدى الضحايا وأراد إذلال الأسرة فقرر التعدى عليها، وخلال تلك الأثناء أنهى حياة باقى الضحايا، وقال: «لو كان قدامى أكتر من 5 لقتلتهم جميعًا، ومكانش فى اعتباري إنى بقتل أطفال».
وتواجدت أسرة المجنى عليهم أمام بوابة المحكمة، وكانوا فى حالة انهيار شديد، وعقب صدور قرار المحكمة ردد بعضهم ألفاظًا نابية.
وكانت زوجة الضحية الأول في حالة من الصراخ الهستيري، وقالت: «الحكم على قاتل نيرة أشرف، اللى زميلها قتلها قدام باب جامعة المنصورة طلع على طول، عاوزة حكم بسرعة أرجوكم أهل المتهم جابوا له 2 محامين، فقدت زوجى وبناتى الاتنين وأحفادى الاتنين، المتهم العيال كانوا بيقولوا له: يا جدي، دا لما لقينا الجثث فى المزرعة واحدة من بناتي قالت للشرطة: مش ممكن يكون عم عاطف اللى يعمل كده، لأننا كنا واثقين فيه، دا واكل عيش وملح معانا من 30 سنة يا ناس».
وأضافت: «البيت فضى علىّ، ياريتنى كنت معاهم يوم الحادثة، بناتى كانوا بيساعدوا أبوهم بالمزرعة».