هل يجوز حمل الطفل أثناء الصلاة ؟.. قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان يصلي ووجد طفله الصغير يجلس على فخذه أثناء التشهد فلا شيئ في هذا الأمر، وإذا كانت الأم مضطرة لحمل طفلها أثناء الصلاة .. فلا مانع شرعًا.
وأضاف فخر، فى إجابته عن سؤال «أثناء التشهد يجلس طفلى على رجلى فهل تصح صلاتى ؟»، أن هذا شيء من مرضات الله تعالى لأن هذا الطفل يجعلها متلبسة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه السنة هى أنه صلى الله عليه وسلم كان يلعب الحسن والحسين على ظهره صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة فكان يطيل فى السجود حتى يفرغ من لعبه وينزل من على ظهره فلما سأل عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال (ابنى ارتحلنى فخشيت أن أعجله).
وأوضح، أن هذا الطفل بهذا الفعل إنما يجعلها متلبسه بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليها أولًا أن تطمن أن صلاتها صحيحة وأنها إذا صبرت على لعبه فهى بذلك تتكون متمسكة وفاعله لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل بول الطفل الرضيع ينقض الوضوء
وقالت دار الإفتاء لا يرى المذهب المالكي ولا الحنفي فرقًا بين بول الصبي والصبية سواء في فترة الرضاع أو بعد الفطام؛ فكل منهما نجس ويجب منه الغَسل؛ جاء في “المدونة الكبرى” (1/ 75): [وقال مالك في الجارية والغلام: بولُهُما سواءٌ؛ إذا أصاب بولُهُما رجلًا أو امرأةً غسل ذلك وإن لم يأكلا الطعام] ، وكذلك قال الإمام أبو حنيفة: إن بول الصبي والصبية كبول الرجل.
وأضافت أن الإمام الشافعي، نسب إليه القول بأن بول الصبي ليس بنجسٍ إذا كان في مدة الرضاع قبل أن يأكل الطعام، وأن بوله إذا أصاب ثوبًا فإن تطهيره يكون بنضح الماء على المكان الملوث من غير غسلٍ ولا دلكٍ ولا عصرٍ، فإذا فطم الصبي فإن بوله نجسٌ مثله مثل غيره. ويقول في بول الصبية: إنه نجسٌ قبل الرضاع وبعده ويجب غسله -انظر: ابن عبد البر في “التمهيد” (9/ 109) و”الاستذكار” (1/ 356)-، وهو أيضًا قول الإمام أحمد. وجمهور الفقهاء يخالفونهما ولا يرون فرقًا بين الصبي والصبية في هذا الأمر؛ سواء قبل الرضاع أو بعد الرضاع.
ويتبين مما سبق: أن هذه التفرقة ليست محل إجماعٍ، وأن جمهور الفقهاء -إن لم يكن عامتهم- يرى نجاسة بول الطفل والطفلة على السواء، وأن التفرقة خاصةٌ بكيفية التطهر، ومَن قال منهم بهذه التفرقة فقد علل الأمر برفع الحرج والمشقة. ويرجع سبب اختلاف الفقهاء في هذه المسألة إلى أن بعضهم رجح ظواهر بعض الأحاديث، بينما رجح البعض الآخر الآثار الواردة في الغسل وقاس بول الذكر على بول الأنثى في نجاسة كلٍّ منهما.
هل تغيير حفاضات الأطفال ينقض الوضوء؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء، وأجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية خلال قائلا: لا ينقض الوضوء؛ لأن الوضوء لا يبطل بتنظيف بول الطفل وحفاضته، لأن مس النجاسة لا ينقض الوضوء، لكن يجب غسل النجاسة عند أداء الصلاة.