تلقى الباحث الشرعي في مشيخة الأزهر الشريف الدكتور أبو اليزيد سلامة، سؤال :”هل يجوز للمطلقة أن تعيش مع طليقها في منزل واحد؟”، خلال لقائه في إحدى البرامج المذاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب أبو اليزيد، على تلك السؤال قائلًا:الطلاق أبغض المباحات عند الله.. ومباح ولكنه مبغوض.. مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يا معاذ” ما خلق الله شيئا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق، ولا خلق الله شيئا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق”.. منوها الى انه في النهاية الطلاق أمر مشروع.
وتابع:في بعض الأحيان يوجد أطفال بين الزوجين يجب ان يعيشوا عيشة مستقرة وحياة وهادئة.. فالحل في مثل هذه الحالات ان يحاول أحد ان يصلح ما بين الطرفين.. فإن وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود ولكن الزوجين قررا أن يظلا في مكان واحد وفي منزل واحد وهذا يكون من غير طلاق أي شبه منفصلين فهذا لعل الله يفتح بينهما بعد ذلك أبواب العودة مرة أخرى.
وأضاف:وجود الزوجة في نفس المكان الذي يكون به الزوج يفتح بابا للنقاش وللكلام والرجوع مرة أخرى.. مشترطًا في هذا الأمر شيئا مهما وهو عدم الهجر الذي يجعلهما لا يتحدثان مع بعضهما البعض.. منوها إلى ان النبي- صلى الله عليه وسلم-أوصانا بأن المسلم لا يجوز له ان يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث، فما بال ان يكون هذا بين الزوجين.
واشار: لا يجوز للشخص أن يهجر زوجته أو السيدة أن تهجر زوجها.. وإذا وصلت الحياة بين الزوجين إلى طريق مسدود ويريدان عدم الانفصال وأن يظلا في منزل واحد وهما زوجان ولكن لا يحصل بينهما ما يسمونه زواج فلا يوجد مانع شرعي من ذلك.
مقالات قد تهمك :