الرئيسية / منوعات / ما حكم الصيام على جنابة بعد طلوع الشمس؟.. الإفتاء تفجر مفاجأة

ما حكم الصيام على جنابة بعد طلوع الشمس؟.. الإفتاء تفجر مفاجأة

حكم الصيام على جنابة .. يغفل الكثير منا عن أحكام الجنابة وبالتحديد حكم الصيام على جنابة بعد طلوع الشمس أو حتى الظهيرة خاصة في شهر رمضان المعظم.

حكم الصيام على جنابة .. حرَّمت الشريعة الإسلامية على الجنب عددًا من الأعمال منها الطواف لأنَّه يأخذ حكم الصلاة التي من شروطها الطهارة، كما يحرم عليه مسّ المصحف وكذلك كتب التفسير لأنّها تشتمل على المصحف كما ذهب إلى ذلك علماء الحنفية.

أما الشافعية فقد ذهبوا إلى تحريم جواز مس كتب التفسير إذا كان كلام التفسير أقل من القرآن، أما المالكية والحنابلة فلم يروا بأسًا في مسّ كتب التفسير للجنب، كما يحرم على الجنب قراءة القرآن، وحمل المصحف إلا إذا دعت الحاجة إلى حمله كالخوف عليه من السرقة ، والمسلم لا يصير بالجنابة نجسًا لكن يكره للجنب أن ينام قبل أن يتوضأ.

أما نومه قبل أن يغتسل فحكمه الجواز ولو ترتب عليه ضرر كلما حصل؛ لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، فقد روى مسلم عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها… قلت: كيف كان يصنع في الجنابة، أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.

لكن النوم على الطهارة الكاملة أفضل وأكمل، ففي صحيح ابن حبان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بات طاهرًا بات في شعاره ملك فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرًا. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب ولا جنب.

ثم إنه لا ينبغي للمسلم أن يترك المحافظة على الأذكار الواردة عند النوم سواء نام على الجنابة أم لا، فإن المحافظة عليها تجنبه الكوابيس وتطرد الشياطين والأحلام المزعجة وغير ذلك.

ويجوز الصيام بدون اغتسال من الجنابة؛ لأن الغسل ليس بلازم للصيام، ويلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره، فإن واقع الزوج زوجته من الليل أو أنزل المنى في الليل، أو أصبح جنبًا من احتلام، فيصوم ولا يضره ذلك، وليس صحيحًا أن الاغتسال هو الذي يؤذن بالصوم أو عدمه ، نعم هو مؤذن بانتهاء الجنابة ، لكن إن لم تنته فالصوم معها صحيح، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أصبح جنبًا فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق من أن تكون الجنابة من جماع أو من احتلام أو من فورة شهوة.

كما يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس وحتى الظهر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!