ولدت سعاد محمد حسني البابا، عام 1943، وتعود أصولها للشام، فوالدها إنتقل إلى القاهرة في عام 1912، وقد أتى بصحبة الجد حسني البابا، الذي كان يعمل مطرباً في دمشق، كما أن عمها أنور البابا كان فناناً، فنشأت في أسرة فنية.
كان عبد الحليم عاشقاً لسعاد حسني، لكن قصة الحب لم تكتمل، عاصرها صلاح جاهين يوماً من خلال صداقته لحليم وأبوته الروحية لسعاد، وبعدها بما يزيد عن 15 عاماً؛ كان أحمد زكي عاشقاً لسعاد حسني وكان صلاح جاهين حاضراً.
رجلان يحمل كل منها حزناً عجيباً في عينيه، وامرأة حملت نصف بهجة الدنيا وحدها، وصديق أدرك من الحكمة ما يصيب البشري بالاكتئاب.
بداية اللقاء في فيلم الكرنك، حين كان أحمد زكي مرشحاً للعب دور البطولة أمام سعاد حسني، وجد الفتى الأسمر الدنيا تبتسم له للمرة الأولى، بطلاً وأمام سندريلا الشاشة العربية.
وما بين ليلة وضحاها، تدير الدنيا ظهرها لزكي ويستبعده المنتج رافضاً هيئته، مؤكداً أنه لا يصلح كحبيب للسندريلا، التقطت عينا السندريلا نظرة الحزن في عين بطل فيلمها المستبعد، وربما لمست في قلبها نفس ذلك المكان الذي لمسته يوماً نظرة العندليب الأسمر.
وتكرر اللقاء مرة أخرى بعد ثلاث سنوات عام 1978، في فيلم شفيقة ومتولي، أصرت سعاد على أداء زكي للدور، وقبل زكي كل الانكماش في دوره إلى أقصي درجة وأن تصبح سعاد حسني هي البطلة الوحيدة فيه، فلم تشاهد متولي كما تذكره كل الحكايات الشعبية بطلاً للحكاية، بل مجرد دور مساعد، أيقنت سعاد حسني حينها أصالة نظرة الحزن في عيون الفتى الأسمر.
تزوجت سعاد حسني خلال حياتها خمس مرات، كان أوّل زواج لها، عرفيًا غير مثبت، من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية “إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية”.
وبعد ذلك بعام تزوجت “سعاد” من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981.
في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة “فطين”.
أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته، وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.
مقالات أخرى قد تهمك:
لن تصدق من هي جدة نور خالد النبوي.. ممثلة شهيرة ونجمة مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»
مفاجأة غير متوقعة.. وصية الراحل سمير صبري بشأن ثروته تهز كيان عائلته