إنها الفنانة الراحلة “نادية أرسلان” التي بدأت حياتها الفنّية بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال لبنان، وقد منحها الجمهور لقب “تفاحة لبنان”.
سافرت الفنانة نادية أرسلان إلى القاهرة، والتقت بالفنانة المصرية نادية لطفي، والتي طلبت منها المشاركة معها في فيلم “الزائرة”، كما شاركت في نفس العام بفيلم “رحلة عذاب ” مع الفنانة ناهد شريف.
انطلقت نادية أرسلان بعد ذلك في عالم السينما، وقدمت عددا من الأفلام، منها: “المنحرفون، إلى المأذون يا حبيبي، الكل عاوز يحب، أذكياء لكن أغبياء، أريد حلا، ذكرى ليلة حب، من أجل الحياة، وتمضى الأحزان، انهيار، رحلة داخل إمرأة، ميعاد مع سوسو، إعدام طالب ثانوي، عندما يطير الدخان، يا عزيزي كلنا لصوص”.
شاركت أرسلان مع الفنان الكبير عادل إمام في عدد من الأعمال الفنّية، والتي كان أشهرها «حتى لا يطير الدخان»، وخلال الأحداث اعترف الزعيم بحبه لها لكنها رفضته، وعندما ذهبت له نادمة رفضها وجعلها تنزل من سلم الخدم.
نادية أرادت التفرغ لرعاية ابنتها و للعبادة، فقررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وقالت “ليلة” ابنتها الوحيدة، أنه رغم الاعتزال فقد كانت والدتها على علاقة جيدة بالوسط الفني وتتابع الأعمال المعروضة، وكان الكثير من أصدقائها يستشيرونها في أعمالهم .
نادية أرسلان أصيبت بمرض سرطان العظام عام 2005 والذي تم اكتشافه في مرحلة متقدمة، وبدأت رحلة العلاج بالكيماوي ما بين لبنان وباريس حتى توفيت في لبنان بعد صراع ثلاث سنوات مع المرض، وذلك في 17 مايو عام 2008 ، وكانت وصيتها أن تدفن في مصر فتم تنفيذ وصيتها.