حذر الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، من الاستهانة بشرع الله في أمور الزواج بين الرجل والمرأة، وأثره على ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع.
وحول حكم الشرع في الزواج والطلاق بسبب الشعور بالملل بين الأزواج؟ وما رأي الشرع في المرأة الملولة التي لا تطيق دوام العشرة مع الرجال؟ أكد البدري، أن الله كرم المرأة وبعض النساء أهانت بنات جنسها، فالزواج عقد على التأبيد وهو الميثاق الغليظ، متعجبًا ممن يستهينون بأمور الشرع، إذ قال تعالى: “وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”.
وأضاف أن المرأة هي نصف المجتمع وأخت وبنت وزوجة وأم للنصف الآخر كرمها الله تعالى وخصص باسمها سورة من سور القرآن الكريم سماها سورة «النساء»،
وأمر الرجل بحسن عشرتها في قرآن يتلى فقال تعالى :” وعاشروهن بالمعروف” وجعلها سكنا له فقال تعالى :” (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ” وأخبر الابن بأنها أولى الناس بحسن صحابتها حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أمك، قيل ثم من؟ قال: أبوك”. وكرمها بنتا وأختا فقال صلى الله عليه وسلم: “لا يكون لأحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل بهن الجنة”.
وفي إشارة لتصريحات الفنانة ميار الببلاوي، مؤخرا، والتي قالت فيها إنها “ست ملولة” ولا تطيق عشرة الرجال فترات طويلة، مرجعة ذلك إلى تعدد زيادتها، قال البدري إننا نسمع الآن بعض العبارات من النساء مثل: “أنا ست ملولة” وتريد أن تغير زوجها بالطلاق وتتزوج من آخر بدعوى نوع من التغيير، وأن الأزواج لا يقومون بالمفاجآت ومنهن من تستبدله بزوج صديقتها، ومنهن من تعشق زوجها وتعرف عليه رجالا ومنهن من تخلع زوجها وتعيش معه ومع رجل آخر ومنهن من تجمع بين أربعة رجال، ليتساءل البدري مستنكرًا: “ماذا حدث في المجتمع ؟!”
يرى البدري أن هناك اضطرابا وحربا حقيقة على المجتمع المصري منذ ظهور وسائل التواصل وحذر ممن وصفهن بـ “داعيات الخراب”، ومشعلات الحرب الأسرية بدعوى توعية المرأة.
ناصحًا: “ارحموا الأسرة المصرية أوقفوا داعيات الخراب المأجورات اللاتي يوصين المرأة أن تهين زوجها، وأن تقف له في البيت كالرجل بالمرصاد بدلا من أن تكون معينة له صارت معينة عليه”.
مضيفًا أن بسبب ذلك بعض النساء إذا لم تجد الكلمة من زوجها تبحث عمن يعوضها في الحرام بالكلمات المهيجة للغرائز والرومانسية وآخر المطاف تكون مطلقة ثم تبحث عن استقرار فلا تجد، وإن وجدت عاش أبناؤها في اضطراب لأنها نظرت لنفسها فقط دون أبنائها.