عمرو عثمان، الشقيق الأصغر للضحايا، وهو طالب في الصف الأول الثانوى، يقول باكيًا: «مش قادر أصدق إنى هقدر أعيش حياتى الجايه من غيرهم، مش مستوعب إنهم راحوا، طلبت محمود قبل الحادث بساعة وقلتله خللى بالك من الطريق عشان الليل ودعيتلهم يوصلوا بالسلامة.. محمود حتة منى وكان بيحب يرضينى ويفرحنى وبيجيبلى كل اللى أنا عاوزه، ومش عارف إزاى هعيش من غيره، كان بيصلى ومش بيسيب فرض، ودايما يقولى نفسى أخلص دراستى وأفتح عيادة أعالج فيها الغلابة ببلاش».
محمد السيد عثمان، عم المتوفين، أكد أنه علم الخبر من الـ«فيس بوك» ولم يصدق في البداية، لكن بعد لحظات أصبح الحادث الأليم حديث القرية بأكملها، خاصة أن الأشقاء الـ3 كانوا يتسمون بحُسن الخلق وحلاوة الروح، وأضاف: «آية معيدة بكلية الصيدلة وكانت بتعاون الطلاب في دراستهم وشرح بعض الموضوعات التي تتوافق مع دراستها، وذهبت إلى محمود وآلاء في العريش لقضاء بعض الأيام لحين انتهائهم من امتحانات الميدترم والعودة سويًا لقضاء باقى أيام رمضان والعيد مع والدهم ووالدتهم».
وتابعت هدايات عبدالعظيم موسى، جدة الضحايا: «بنتى عاشت في الغربة مع زوجها سنوات طويلة في الإمارات، ليؤمنوا مستقبل أولادهم، وتحقق حلمهم بالتحاق أولادهم كليات الطب، وكنت بداعب أمهم دايما وأناديها يا أم الدكاترة، حفيدتى آلاء عاشت معايا سنة أثناء دراستها بالثانوية العامة، هادية ومرحة ومحدش بيحس بوجودها، وآية كمان كانت روحها حلوة، ومتفوقة في دراستها وذكية جدا وعندها طموح تواصل دراستها العليا وبتستعد للماجستير ولكن القدر اختارهم في شهر رمضان.. الحمد لله على قدره».
مقالات اخرى ق
الناجي الوحيد بحادث الأشقاء الثلاثة يروي كواليس الدقائق الأخيرة قبل الوفاة
«وجع قلب».. جدة الأشقاء الثلاثة تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة قبل وفاتهم بساعات