كشفت دار الإفتاء المصرية، موقف مرضى الشيخوخة وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب من الصيام في رمضان.
وأكدت دار الإفتاء أن أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة للإصابة بوباء كورونا وهذا يجعلهم بحاجة دائمة إلى الدواء والغذاء.
ويرى الأطباء أنهم بحاجة للإفطار وتناول الطعام دواءً أو غذاءً لاستقرار ظروفهم الصحية ومنع تفاقم حالاتهم المرضية، فعليهم أن يفطروا، وأن يطعموا عن كل يوم مسكينًا، والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء؛ لما يغلب عليهم من ضعف المناعة، ويتأكد الوجوب في مثل هذه الظروف الوبائية التي يتضاعف فيها الخطر، ويجب على المريض فيها توخِّي مزيد الحذر.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن المرضع يجوز لها الفطر إذا لم تكن لديها القدرة على الصيام، فإذا أفطرت لخوفها على نفسها أو لخوفها على نفسها وولدها معًا يكون عليها القضاء فقط عن كل يومٍ يومًا من غير فدية، وإذا أفطرت خوفًا على ولدها فقط يكون عليها القضاء مع الفدية عن كل يوم أفطرته مقدار إطعام مسكين.
وناشد مفتي الجمهورية باحترام كلام الطبيب الثقة الذي يحذر من الضرر الناتج عن صيام الأم الحامل أو المرضع على الجنين مؤكدا عناية الإسلام بالحفاظ على حياته مرورًا بمراحل الحمل وحتى أثناء الرضاعة.
واختتم مفتي الجمهورية حواره بالثناء على المهام المنزلية التي تقوم بها المرأة وهي صائمة من أجل إعداد الطعام لباقي أفراد الأسرة في الشهر الكريم بنفس راضية مؤكدًا على ضرورة ثناء الجميع على عملها وعلى حرصها الدائم على العطاء.