تلقى الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، سؤال من سيدة تقول فيه: “جوزي بيشرب بيرة بكثرة وبتبقى رائحته كريهة جدًا وبيطلب مني العلاقة الزوجية وأرفض، فهل أنا آثمة؟”، ليجيب عليه عبر فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الشيخ محمد: “الله سبحانه وتعالى هو من وصفه بالنفسي بداية، فقال: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم”، فقدموا لأنفسكم تعني أي لا تكونوا كالبهائم”.
وتابع: “هناك حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على هذا الأمر، وهو الرجل الذي يضرب امرأته صباحًا ويجامعها ليلًا، فهناك ملاطفة وقول حسن ومداعبة وكلمة طيبة ومعاملة بالحسنى يترتب عليها المعاملة الجنسية، وغير ذلك تتحول من علاقة إنسانية لعلاقة شهوانية حيوانية”.
وأضاف: “القضية ليست في البيرة فقط بل هي عند كل فعل لا يطاق مع تحمل واستباق، فلو كان رجلًا يضرب زوجته ليلًا ونهارًا، فلا يعقل أنه حين يطلبها ليلًا وترفض أن تدخل النار، أو زوجة لا ينفق عليها زوجها ثم يطلب منها العلاقة الزوجية وترفض من حقها ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى جعل كل حق أمامه واجب، فجعل النفقة أمامها الجماع، فإن لم ينفق يسقط حقه في الجماع والمسئولية والقوامة، فالعلاقة ليست حيوانية”.
وأوضح: “الأمر يسري كذلك على من كان زوجها مدخنًا شرهًا وتزعجها رائحته، فقبل هذه العلاقة بثلاث أو اربع ساعات عليه التوقف عن التدخين لو كان إنسانًا سويًا أو يفهم دينه، فيأخذ من الصيدلية حتى يضيع الرائحة من فهمه فيبذل الجهد كله ارضاءً لله ثم زوجته، وحتى إن كانت تلك الرائحة بسبب مرض فعليه أن يعالجها، أما البيرة فهي في ذاتها محرمة، ومن حق الزوجة أن تمتنع عن العلاقة الزوجية، فإن داوم هو على شرب البيرة فلها أن تداوم عن الامتناع عن العلاقة الزوجية ولا إثم عليها مطلقًا”.