تلقى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، سؤال: “ابني عنده شلل نصفي وضمور في المخ فأعطيه حنان ودلع أكتر من أخوه اللي في سنه والبعض بيقول لي كده حرام فهل هذا صحيح؟”، خلال لقائه في لقائه ببرنامج “التاسعة”.
وأجاب الدكتور أحمد كريمة: “اسأل الله لها أن يأجرها ويثبتها ويصرف السوء عن ابنها، مؤكدًا أنه بطبيعة الحال أنها تعطي شيئا من المشاعر الوجدانية لابنها من ذوي الإحتياجات الخاصة، إنما المنهي عنه هو التفاضل في العطايا المالية، لحديث نعمان بن بشير: اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم، فهذا في العطاء المالي، إنما في المشاعر خاصة في هذا الظرف فلا إثم عليها، قائلًا أنه يرجو من يفتون في الدين خطئًا أن يتوقفوا على الإجتراء على الفتيا لقوله تعالى: “ولا تقولوا لمن تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون”.
وتابع: “شروح الفقهاء على حديث النعمان بن بشير عديدة، منها ما قاله الحنابلة يستثني من هذا إذا وجدت ضرورة أو مصلحة، وكون الطفل أو الابن مريضًا ويريد الأب أو الأم تأمين مستقبله أو أوضاعه أو علاجه فلا بأس في ذلك، فإن كان الابن مبذرًا وسوف يصرف الأموال في المخدرات ونحوها فيمكن في هذه الحالة التفاضل بين الأولاد لوجود المقتضى لذلك”.