الرئيسية / منوعات / «يا تيتة موتوا بابا».. ابن صيدلي حلوان يُفجر مفاجأة عن كواليس إنهاء حياة والده

«يا تيتة موتوا بابا».. ابن صيدلي حلوان يُفجر مفاجأة عن كواليس إنهاء حياة والده

«ماما ضربت بابا بالمقشة على رأسه، وأونكل صاحب خالو رماه من البلكونة».. الطفل «يونس» 6 سنوات، نجل الصيدلانى ولاء سعيد زايد، انفجر باكيًا أمام جدته لأبيه، ارتمى في أحضانها، «يا تيتة موتوا بابا»، كان المشهد قاسيًا.

بينما كانت جهات التحقيق تستمع لأقوال الصغير، وتستجوب والدته ووالدها وشقيقيها و4 من عناصر البلطجية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، «كانوا بيجبروه على توقيع إيصالات أمانة وعذبوه، وخلوه يتصل بمراته الجديدة ويطلقها». هكذا تكشف أسرة المجنى عليه عن أسباب الجريمة التي دارت داخل مسكن ابنهما في حلوان.

«أمير» شقيق الصيدلانى، يجهش بالبكاء، وهو يشير «دول قتلوا أخويا، في اليوم اللى كان راجع فيه السعودية لاستكمال عمله»، سيناريو الجريمة وفق روايته: «أخويا كان نايم، صحوه من النوم، لبس هدومه باعتباره خارجًا مع مراته- صيدلانية- فوجئ بوجود والدها- طبيب عيون- وشقيقيها- أحدهما طالب بكلية طب الأسنان، و4 آخرين من أرباب السوابق، اتصل على الدكتورة أسماء (أختى)، للاستغاثة بها قبل أن يلقوا به من الطابق الخامس».

بعد اتصالات متكررة من شقيقة «ولاء» على هاتفه، كتب لها عبر «الواتساب»: «متتصليش بيّا، وكلمى ماما ضرورى تشوف حد في قسم حلوان، أو اتصلِى على القسم قوليلهم في بلطجية عندى في البيت، مراتى جيبالى بلطجية عشان أطلقها».. يشرح «أمير»: «أختى انهارت، واتصلت على النجدة 11 مرة، ولما روحنا من مسقط رأسنا بالمنوفية إلى مسكن أخويا، كان حارس العقار واتنين من الجيران نقلوه إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة».

سيناريو انتحار الصيدلانى ومروره باكتئاب تستبعده أسرته وتنفيه تمامًا: «مكانش عنده أي مشاكل»، وتردد وفق ما زعمته الزوجة في التحقيقات: «جبت أبويا وأخويا، علشان (ولاء)، أخد منى 25 ألف جنيه مش عاوز يرجعهم»، ويشير شقيق الصيدلانى: «أخويا لقوا معاه ألف دولار في جيبه، ودفع مصاريف مدرسة ابنه الإنترناشيونال، قبل الواقعة بيومِ واحد».

عائلة «ولاء» التي انتظرت لساعات أمام نيابة حلوان الكلية لحين الانتهاء من التحقيقات واستلام تصريح دفن جثمانه، تشرح أن الصيدلانى «كان بيتعذب، وأُكره على توقيع إيصالات أمانة».. «مريم»، الزوجة الثانية للمجنى عليه باكية: «اتصل عليّا وطلقنى، أجبروه على طلاقى»، وتشير إلى أن زواجهما لم يدم أسبوعًا، وأرجع شقيق الصيدلانى، سبب زواج أخيه للمرة الثانية، «لأن مراته الأولى رافضة تسافر معاه، وهو قال لها عن ارتباطه، والعروس الجديدة بلديتنا».

بعد ساعة و20 دقيقة بالتمام من إلقاء «ولاء» في الشارع، نزلت زوجته الأولى ووالدها وشقيقها والـ4 الآخرين من الشقة، «كأن مفيش حاجة حصلت»، لتدلل عائلة الصيدلانى على أنه «لو كان رمى نفسه، ومعاه 7 أشخاص في البيت مش كان حد هيحاول ينقذه أو ينزل وراه بسرعة على الأقل يشوفه»، بنبرة حزن تروى شقيقته: «كان جاى يشوف ابنه ويدفع مصاريف المدرسة، يعنى مكنش في أي تقصير، مكنش مقصر في حاجة بيصرف عليها وبجانب الشقة الملك والمصاريف الشهرية كلها متكفل بيها».

محامى أسرة المجنى عليه نشأت عبدالعليم، كشف أن المجنى عليه بدأ في الاستغاثة، ولما صوت الشجار بينهم زاد فحاول الجيران يدخلوا، والد مراته رفض، وقال للجيران دى خلافات عائلية، وأكمل تفاصيل الواقعة: «دكتور ولاء تعرض للتعذيب والضرب والتهديد وأُلقى به من البلكونة بعد ربطه، وأجبروه على طلاق زوجته الثانية، لما رفض يطلق مراته الأولى، المتهمة».

الطفل «يونس» ابن المجنى عليه، اعتبرته النيابة شاهدًا، وقال: «صاحب خالو شال بابا بعد ما ضربه ورماه من البلكونة، بعد تعذيبه والحصول على توقيعات منه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!