نجم من نجوم الكوميدي رحل مبكراً، واشتهر بجمله المضحكة، وترك بصمة كبير في التلفزيون والسينما والمسرح، سطع نجمه واحبه الجمهور وفضله على كثير من نجوم عصره، بعد أن سعى إلى ان يصل إليهم بموهبته وقدرته على التمثيل بإتقان، أنه نجاح الموجي الذي يستعرض “أحداث نت” في هذه السطور محطات في حياته الفنية والشخصية.
اسمه الحقيقي عبدالمعطي محمد الموجي، ولد عام 1945م، وله 14 أخ وأخت، ومنذ طفولته وهو مهتم بالجانب الفني، وخاصة في تقليد الفنانين والغناء في اعياد ميلاد أصدقائه، والتحق بفرقة المدرسة الفنية.
واختار اسم أخوه “نجاح” حتى يكون اسم الشهرة، وانتقلت العائلة إلى القاهرة، والتحق بكلية التجارة، ولكنه فشل فيها، وبعد ذلك حاول اللتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولكنه فشل ايضاً، ولكنه بدأ بالبحث عن فرصه تظهره للجمهور الى أن تعرف على فرقة ثلاثي اضواء المسرح.
وفرقة ثلاثي اضواء المسرح كانت تضم جورج سيدهم والضيف أحمد وسمير غانم، وانظم الفنان نجاح الى هذه الفرقة، وكان يقدم ادوار بسيطة، وبنفس الوقت كان يدرس في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية.
ترك الفرقة وظل يبحث عن فرصة تكشف موهبته والتحق بفرق اخرى إلا انه لم يقدم أكثر ما كان يقدمه سابقاً، ومن ثم قدم برنامج اسمه “المسرح الكاريكاتير”، وقدم فيها شخصيات متعدده إلا انه لم يلاقي النجاح الذي يسعى إليه.
عاد الى فرقة ثلاثي اضواء المسرح بعد أن طلبوا منه ذلك، ولكن كانت عودته مشروطة بأن يقدم ادوار تميزه أكثر مما كان سابقاً، وقدم دور في مسرحية المتزوجين وعرف بعدها للجمهور ونجح نجاح كبير جدا بعد هذا العمل.
وبعد هذا المسرحية انقطع عن التمثيل حدود اربع سنوات، لأنه كان يبحث عن ادوار كبيرة لان كل ما عُرض عليه كانت لا تتناسب مع حجمه، وبعد ذلك عرض عليه تقديم سهره درامية كانت خاصة بإنتاج التلفزيون، وحصل على أربعة جنيه مصري، الامر الذي اثر عليه واعتبر ان ذلك اهانة له ولمكانته كممثل اصبح معروفاً، ورفض اخذ ذلك المبلغ.
وظل الفنان نجاح الموجي يبحث عن فرصة، الى أن وجد فرص مميزة، وكانت عبارة عن دور في مسلشل “أهلا بالسكان”، وكانت هذه الفرصة بداية انطلاقته في التلفزيون، وحقق نجاح كبير جدا، وبعد ذلك عُرف لدى المنتجين والمخرجين وتم اشراكه في أدوار كثيرة في السينما والدراما.
ومن الاعمال السينمائية فيلم “الحريف” و “المسطيل”، و “التحويلة” وفيلم “الكتكات” مع النجم محمود عبدالعزيز، و”اربعه في مهمة سرية”، وغيرها من الاعمال التي جعلت منه نجم معروف، ومحبوب عند الجمهور، وله وزنه في عالم التمثيل.
وفي احدى المسرحيات التي قدمها وهي “لا مؤاخذة يامنعم”، وكان دورة يتطلب منه أن ينتقد الفنانين الشباب وقتئذ، منهم محمد فؤاد وعمرو دياب، وأنغام، ولكن الاخيرة رفعت عليه دعوة قضائية الى النيابة، ووصلت الى المحاكم.
تزوج الفنان نجاح الموجي من خارج الوسط الفني وانجب ابنتين، وهن آيتن وهي مذيعة مشهورة، والبنت الثانية شيماء.
في عام 1998م، عاد إلى البيت في وقت متأخر من الليل، من المسرح، وشعر بعدها بألم شديد في منطقة الصدر وأصيب بضيق في التنفس، ويردد: “يارب”، وذهبت ابنته آيتن للبحث عن اسعاف ولكنها عادت بعد وفاة والدها إثر سكته قلبية.
وآيتن ابنة نجاح الموجي مذيعة في قناة الساعة وعملت ايضا في قنوات أخرى، حيث تعرضت لمحاولة قتل عام2008م، حيث اعترف الجاني انه كان يريد أن يستولي على أموالها، بعد أن اعتدى عليها بالضرب لتفقد الوعي لمدة ثلاثة ايام.