ترددت بعض الشائعات الأيام الماضية على صفحات السوشيال ميديا وبعض المواقع الإلكترونية، عن تخلي أسرة الفنان الراحل هشام سليم عنه في الفترة الأخيرة، وتحديداً وقت وعكته الصحية وإصابته بالسرطان، فضلا عن عدم مرافقة شقيقه خالد سليم زوج الفنانة يسرا له.
خاصة أن هشام سليم كان يعانى من ابتعاد عائلته عنه وصرح بذلك في إحدى اللقاءات التليفزيونية، ولكن ذلك كان منذ أكثر من 5 سنوات على أقصى تقدير، وأن العائلة عادت متماسكة وزالت تلك الخلافات بلا رجعة.
والحقيقة أكدها لنا مصدر مقرب جدا من الراحل هشام سليم، أن تلك شائعات غير صحيحة بالمرة، وأن ما يتردد بعدم مرافقة عائلته له في محنته الصحية، عارى تمام من الصحة، خاصة أن الخلافات التي رددها البعض (جار عليها الزمن) وأصبحت في طى النسيان، والحقيقة أن أسرته تكاتفت معه ولم تتركه في الفترة الأخيرة.
وكشف المخرج أحمد مدحت عن تفاصيل بينه وبين الفنان الراحل هشام سليم، وقال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «في ٢٠١٧ رشحت هشام سليم عشان يقف أمام طارق لطفي في مسلسل (بين عالمين) والناس كانت شايفة إن الكاست بتاع المسلسل غريب شوية إلا أن المسلسل نجح جدًا وكان دور غريب أوي على هشام سليم وبيعمل فيه دور شرير من منطقة جديدة عليه وابتدينا نفهم بعض أكتر».
وتابع المخرج أحمد مدحت: بعد كده اشتغلنا مع بعض في ٢٠١٨ مسلسل «اختفاء» والحمد لله المسلسل نجح ورشحته في مسلسل «الثمانية» كضيف شرف وبالفعل حضر جلسة التصوير الفوتوغرافي اللي بأعملها قبل أي عمل وخدوا مقاسات الملابس إلا أن محصلش نصيب إنه يكمل واعتذر لظروف مرضه، من وقت مسلسل «بين عالمين» اتكونت مجموعة جميلة اللي كانوا في المسلسل ونشأت بينهم روح حلوة ودايما اللي كان بيجمعنا فيدرا..
وأضاف مدحت عن علاقة الصداقة والإنسانية مع هشام سليم قائلًا: «ابتدى يبقى فيه علاقة على المستوى الإنساني بيني وبين هشام، نتقابل في مهرجان الجونة ويجيني الجونة وأروحله الغردقة ونتكلم ساعة ماتشات برشلونة ونتكلم على ميسي وأشتكيله من حبة حاجات وهو كمان، كان متعود يطلع رحلات صيد مع أحمد زيتون مدير التصوير، وكانوا يقولولي بس أنا ماليش في الصيد، لكن كان بياخدني بالمركب بتاعته المحمية على بعد نص ساعة من الغردقة، وساعات كان يجيلي الجونة نقعد في مودز أو نتفرج على ماتشات في البيت عندي، في يناير ٢٠٢١ كلمتني فيدرا قالتلي إنت فين؟ قلتلها أنا في الجونة، قالتلي النهارده عيد ميلاد هشام حاول تروحله، وكان معايا المونتير هيثم كرم وفعلا رحنا جيبنا تورته ورحناله المركب وفرح جدا واتفرجنا على ماتش معاه هناك وطفينا الشمع واتبسط جدا.. دائما كان هشام بيحب يلبس حذاء أديداس أبيض Stan Smith وكان بيحكيلي عن والده إزاي كان بيحترم المواعيد جدا وإزاي كان حازم معاه وهو صغير لدرجة إنه كان بيضربه بالحزام (ويقولها ويضحك) لأنه كان بيحب والده جدا، وبالرغم من كده كان دائما يقول إنه اعتمد على نفسه وماعتمدش عليه.
وتابع «مدحت»: «كان بيحب الفنان محمد جمعة جدا وكان دايما يوصفه بالجدعنة، وكنا بنتقابل أنا وحازم سمير وفيدرا وأحمد زيتون وكان بينضم ناس تانية أحيانا زي المنتج كريم أبوذكري وطارق الشورى، من شهرين كده وقبل ما يخش المستشفى كنا معزومين عند فيدرا في بيتها الجديد ودايما بتعملنا الأكل اللي بنحبه وهشام ماكانش ليه طلبات كتير، وأنا باحب الكشك جدا وإحنا مروحين أنا وأخويا السيناريست أيمن مدحت خدنا هشام نروحه، وبعد كده كنا ح نجيب لانا بنتي من عند واحدة صاحبتها لكن هشام قالي نعدي عليها الأول عشان يشوفها وقعد يغلس عليها وينكش فيها، وبعد لما وصلنا هشام البيت سألتني قالتلي أنكل هشام خس أوي. قلتلها ادعيله. قالتلي حاضر. يوم ٢٢ سبتمبر خلصت المدرسة وكلمتني هي ومريم بنتي وكانوا بيعيطوا وقالولي متزعلش هو استريح، أدركت أن بناتي كبروا وأدركت إني خلاص مش ح أشوف H تاني زي ما كنت باقوله».
يذكر أن الفنان الراحل هشام سليم توفي، الخميس الماضى، عن 64 عاما، إثر معاناة مع مرض السرطان.