حلت قبل يومين ذكرى ميلاد الفنان الراجل خليل مرسي الشهير بدور “الريس مرسي” في مسلسل لن أعيش في جلباب أبيـ، والذي شارك في العديد من الأعمال الفنية التي أثبت من خلالها تفوقه في عالم التمثيل.
ونستعرض في سياق التقرير التالي أبرز المحطات في حياة خليل مرسي والموقف الذي تعرض له أمام الكعبة:
ولد الفنان خليل مرسي في مثل هذا اليوم من شهر سبتمبر عام 1946، درس في كلية الزراعة وتخرج فيها لكن عشقه للفن جعله يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل من خلاله على بكالوريوس في الفنون المسرحية، ثم استكمل الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراه، وأصبح رئيس قسم المسرح بجامعة السادس من أكتوبر.
شارك خليل مرسي في العديد من الأعمال الفنية، وأشهرها هو دور مرسي الذي قدمه مع الفنان الراحل نور الشريف في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، تزوج من خارج الوسط الفني وتوفي في الخامس من شهر أغسطس عام 2014 عن عمر يناهز 68 عام.
خليل مرسي ورؤية الكعبة
كان الفنان الراحل خليل مرسي شديد الحرص على زيارة الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة وأدى مناسك الحج مرتين عامي 1990، 2010، أما العمرة فقد أداها أكثر من 10 مرات.
وفي أحد اللقاءات معه تحدث خليل مرسي عن موقف غريب حدث معه أثناء تواجده في مكة المكرمة وكان حينذاك برفقة الفنان أحمد بدير، ذكر أنه عندما كان يذهب إلى مكة المكرمة ويصل إلى بيت الله الحرام يظل ناظراً إلى الأسفل إلى أن يجد نفسه أمام الكعبة فيرفع رأسه وينظر إليها ويبدأ بالدعاء، لكنه في هذه المرة لم ير الكعبة؛ حيث كان هناك سور من الخشب يحيط بها ما جعله يدخل في نوبة بكاء.
وأضاف: “انقبضت بشدة وبكيت لكن ربك سبحانه وتعالى كأنه يقول لي أنت انقبضت لأنك لم تر الكعبة فسوف أفرج عنك بدخولك حرم الكعبة من الداخل، وكانت هناك فرصة لي وللفنان أحمد بدير لدخولها؛ حيث قابلنا شخص يدعى أحمد شيبة وهو من قبيلة بني شيبة والذين يحملون مفاتيح الكعبة، كان يرتدي ملابس مدنية رغم كونه ضابط وقد سمح لنا بالدخول، ومررنا بالباب الخشبي لنجد أنفسنا أمام الحجر الأسود وتسلمناه وقبلناه ثم صعدنا إلى الغرفة وكانت دموعنا تسيل بغزارة”.
تعرض الفنان خليل مرسي إلى أزمة قلبية دخل على إثرها إلى مستشفى دار السلام الدولي بالقاهرة، وتم إجراء عملية تركيب دعامات للقلب لكن حالته تدهورت وتوفي في يوم الخامس من شهر أغسطس عام 2014، ليشيع جثمانه من مسجد عمرو بن العاص إلى مقابر الأسرة، وحضر الجنازة مجموعة من أهل الفن.