أتت سيدة، إلى محكمة الأحوال الشخصية في مدينة نصر ترغب في رفع دعوى قضائية ضد طليقها وهي أجر إرضاع طفلها، وعندما سمع الحاضرين في المحكمة حديثها تعالت نوبات من الضحك.
وقالت السيدة، أمام هيئة المحكمة: “تزوجت من هذا الرجل، وتشير بأصبعها إلى مطلقها التي كانت تعلو وجهه حمرة الخجل، يشوبها غيظ، في وقت واحد، وهو رجل أعمال وصاحب شركات وميسور الحال، وقام بتطليقي وكنت لا أزال حاملا في الشهر السابع، وبعد شهرين وضعت مولودي، ولم يحن ولو لمرة واحدة أن يسأل عن الطفل أو عني”.
وتابعت: “حضراتكم تعلمون أن الرضاعة تحتاج إلى تغذية جيدة، وأن لبن الأم الطبيعي هو أفضل طعام للمولود، فأنا لهذا السبب تقدمت برفع الدعوى أطالب فيها مطلقي ووالد الطفل بأجر إرضاع”.
وانفعل الأب قائلًا: ” إنني أتعهد إليكم ياسيدي القاضي بتقديم 12علبة من هذا اللبن، ومعي شهادة طبية عالمية بأنه أفضل أنواع اللبن المجفف، وتوقف قليلا ثم قال: إنه أفضل من لبن الأم الطبيعي خاصة وإذا كانت هزيلة، وضعيفة الصحة مثل طليقتي، فهي لا تستطيع أن ترضع صغيرا وتكفيه ثم تتطالب بأجر الرضاعة”.
وأمر القاضي، بعد قليل برفع الجلسة، ثم عاد ينطق بالحكم وقال: إن الإسلام، والقرآن الكريم، نص على أن تطعم الأم وليدها لمدّة عامين كاملين لذا قررت هيئة المحكمة بإلزام الأب بدفع مبلغ 500 جنيه شهريا أجر إرضاع الطفل.