تلقى أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ محمد أبو بكر، سؤال: “هل يجوز للابن أن يغسل والدته بعد الوفاة؟ على الرغم من أن لها بنات ولكن بحكم الظروف لم يكن هناك سوى الابن في وقت الغسل فأشرف على المغسلات”، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج “إني قريب” المذاع عبر شاشة النهار.
وأجاب الشيخ محمد أبو بكر، على هذا السؤال قائلًا: “أولى الناس بالزوجة هو الزوج، فمادام موجودًا فيجوز له أن يغسلها، وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة أنه لو سبقته وتوفيت لغسلها هو، وقالت السيدة عائشة أنهم لو استقبلوا في أمرهم ما استدبروا ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساءه، وكذلك فالسيدة فاطمة الزهراء قد غسلها سيدنا علي رضي الله عنه ولا حرج في ذلك مطلقًا”.
وتابع: “في حالة وجود المرأة فهي تغسل المرأة أما الرجل لا يغسل إلا للضرورة القصوى الملحة فلا يشرف ولا يغسل ولا يطلع على عورة أمه إلا في ضرورة وفتوى خاصة وحالة خاصة، وما فعل في حالة السؤال كان عن جهل وعن حسن نية ولكن لا يعود لمثل هذا العمل أبدًا مع وجود البدائل المسموحة شرعًا”.