تلقى الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، سؤال :”كان لي أب جميل جدًا في كل شيء وجنازته كانت مشهودة والكل كان يبكي عليه توفى منذ 21 يومًا لكنه لم يكن يصلي أبدًا..ورغم إلحاحي عليه إلا أنه كان يتحجج ويقول متعرفوش اللي بيني وبين ربنا أيه، ومات وأنا متأكدة أنه لم يصل أبدًا..وبعد وفاته قال لي أحد الشيوخ أنه مات كافرًا فلا يكفن ولا يغسل ولا يصلى عليه ويعامل معاملة سائر المرتدين، وقال آخر أنه على رأي الجمهور فاسق، أي من كبار العصاة، ولكنه في النار…فماذا ترى؟”
وأجاب الشيخ محمد أبو بكر، على هذا السؤال قائلًا : إن الذي هو متأكد منه الآن أن أباها في القبر أما مصيره في الجنة والنار فهو لا يستطيع أن يحدده، فعلى الرغم من أن ترك الصلاة كبيرة من الكبائر إلا أن مصيره بين يدي الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، وأضاف أبو بكر أنه لا يستطيع هو ولا غيره أن يحكم على أبيها بجنة ولا بنار، “لعل شيئًا بينه وبين الله لا نعرفه ولعل شهادة الناس له تعفو عنه بين يدي الله”، ونصح أبو بكر السائلة أن تكثر من الدعاء لأبيها ومن فعل الخيرات وأن تجعل الكل يدعو له.
وتابع :هذه الإجابة كانت محاولة لتهدئة روح الفتاة، فلا كلام أي شيخ سيعيد الرجل كي يصلي، لكنه بدأ أن يفكر في حكم تارك الصلاة في الإسلام وما بعد وفاته، وبحث في الأمر.
وأضاف :أن الشيوخ الذين سألتهم الفتاة نقلوا لها آراء فقهية اجتهد فيها الفقهاء، وقال لتارك الصلاة: “أنت في الدنيا صاحب كبيرة من الكبائر ومصيبة من أكبر المصائب وذنب من أعظم الذنوب، فأنت في الدنيا تعيش في ضيق من العيش والحياة وفي هم مستمر وكآبة مستمرة وحزن مستمر لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا.