قال الشيخ أحمد الغامدي، الداعية الإسلامي السعودي والمدير السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة، أن حديث الفخذ عورة حديثًا ضعيفًا بل هو مضطرب.
وقال فيه بالعلة أبو حاتم وابن القطام، وقال الغامدي في لقاء تلفزيوني في برنامج “يا هلا” على روتانا الخليجية، أن ما سوى ذلك بالنسبة للرجل فهو متعلق بالعرف أي ما يستسيغه الناس كمروءة فقط.
أما المرأة فهناك ما يجب أن تستره لقوله تعالى: “ولا يبدين زينتهن” فهو شيء واجب الستر ولا يعني أنه عورة لتثير تصريحاته الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ترى دار الإفتاء المصرية أن الفخذ عورة، ودليل ذلك ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته”.
لتؤكد الإفتاء أنه حديث صحيح، وذلك في رد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بالدار، على سؤال ورده عن حكم إرتداء الرجل للشورت أو المايوه، مؤكدًا أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة، فطالما يصل الشورت إلى الركبة فيجوز، على خلاف بين العلماء بكون الركبة داخلة في حدود العورة أم لا، إذ أجاز ظهورها البعض بينما حرمها البعض الآخر، ولكنها ليست من العورة على الأرجح.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت في فتوى أخرى أن عورة المرأة أمام محارمها جميع جسدها ماعدا الوجه والعنق والرأس واليدين إلى المرفقين والرجلين إلى الركبتين، وذلك عند أمن الفتنة، وكذلك أكد في فتوى أخرى لها، أنه يجوز للمرأة أن تظهر أمام محارمها بزينتها الخفية، كزينة الأذن والشعر والعنق والصدر والساق، أما ما عدا ذلك: ” مثل الظهر والبطن والسوءتين والفخذين فلا يجوز إبداؤه لامرأة أو لرجلٍ إلا للزوج”.