ضمن الأسئلة الغريبة التي يتلقاها من بعض متابعيه وتثير تعجبه، تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالا من سيدة تقول: “زوجي مصر على معاشرتي في السيارة في الصحراء ولا أعرف ماذا أفعل معه، فما الحل؟”.
في رده ساخراً، قال عطية: “اظاهر هذا الزوج رأي فيلم طيور الظلام بتاع عادل امام، الذي قال فيه ما مبيعرفش وكلهم طلعوا على الصحراء”، مؤكدا أن الزوج “ليس إلهًا يطاع عمي طائش منيش شائف”، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة النحل “وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ”.
وأضاف أستاذ الشريعة، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، أن الله تعالى جعل هناك غرفة نوم للزوجين، كما أن الدين شرع أن الأطفال إذا بلغوا الحُلم عليهم الاستئذان قبل الدخول، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- “وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ”.
وأوضح عطية ان المحافظة على العورات أمام البنين والبنات واجب شرعي، “مش ابني أقلع أمامه، لأن ربنا بيحافظ على سرية العلاقة الزوجية وأنت تريد أن تذهب إلى الصحراء، فماذا لو هجم عليكما أشخاص، أو هل تسمح لأحد بأن يشاهد ما ستقومان به، فلا يوجد ضمان واحد للحفاظ والسرية العلاقة الزوجية إلا غرفة النوم.
وتابع أستاذ الشريعة: “لولا أنها قالت إنه الزوج مصمم وتتحدث بجدية لظننت أنها تهزر أو أن هذا الزوج لا يتحدث بجدية”، مؤكدًا أن هناك قواعد وآداباً لا بد من مراعاتها لأنها عبادة ولا بد من الحفاظ على سرية العلاقة الزوجية بكافة الطرق.
وقال عطية إن النبي- صلى الله عليه وسلم- حرم ان يفضي الرجل إلى المرأة وتفضي المرأة إلى الرجل ثم يصبحان فيتحدثان عما جرى في الليل، فالكلام عن الذي حصل في الليل يكون جريمة.