أكدت أسرة سلمى محمد بهجت، طالبة الشرقية المقتولة على يد زميلها، أنها لن تقيم عزاء لابنتها إلا بعد القصاص من القاتل، وذلك على لسان محمد جمال نجل عم الفتاة الضحية.
فقد كشف خلال تصريحات صحفية، تفاصيل شخصية عن ابنة عمه قائلاً، إنها كانت تتدرب في صحيفة محلية لمدة يومين في الأسبوع، مشيراً إلى أن أمنيتها كانت أن تعمل بمجال الصحافة وتشق طريقها فيه، ولذلك كانت تصر على تأجيل فكرة الزواج والارتباط.
من جانب آخر، كشف عبد الله مسعد، محامي أسرة الضحية، تفاصيل جديدة حول الجريمة التي هزت مشاعر المصريين وأعادت إلى الأذهان حادثة قتل نيرة أشرف طالبة المنصورة.
وقال خلال تصريحات صحفية، إن الأسرة علمت بحادث القتل من المحامين والأصدقاء، وذهل أفرادها من الصدمة، مضيفاً أن الأسرة تعرف الشاب القاتل، حيث تقدم لخطبة ابنتهم وتم رفضه لسوء سلوكه، كما فوجئوا بوجود وشم كثير في ذراعه ورقبته بما لا يتوافق مع عادات وتقاليد أهالي الريف في مصر، فضلا عن أنه مازال عاطلا عن العمل.
كما أضاف أن الشاب القاتل انتظر الفتاة منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً موعد وصولها لمقر الصحيفة التي تتدرب فيها في مدينة الزقازيق، وفور دخولها مدخل العقار انقض عليها وانهال عليها طعناً بسكين، حيث طعنها 13 طعنة من الأمام وطعنتين من الخلف.
وتابع أن الفتاة رفضت الارتباط به، وأبلغت أسرتها بذلك، ولهذا السبب ثارت ثائرته وجن جنونه وقرر الانتقام، وكشف عن ذلك في تغريدات على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المتهم اعترف بجريمته كاملة، وأكد أنه انتظرها لمدة 4 ساعات كاملة قبل قتلها، وتعرض لها قبل ذلك أمام الجامعة، وهو ما دفع والدها لمرافقتها خلال ذهابها لكليتها، مشيراً إلى أنه وفي إحدى المرات اكتشف الأب أن الشاب ومعه أسرته ينتظرونهم أمام الجامعة ويطلبون منه رسميا خطبة ابنته.
كذلك أشار إلى أن الفتاة القتيلة تحفظ القرآن الكريم كاملا، وقام عميد الكلية بتكريمها لتفوقها ونشر نعيا لها، مضيفاً أن جموعا غفيرة من المواطنين يقدر عددهم بعشرات الآلاف شاركوا في جنازتها، وكذلك عدد من نواب البرلمان نظرا لما تتمتع به الفتاة وأسرتها من أخلاق وسمعة طيبة.