كشفت أوراق قضية مقتل المذيعة شيماء جمال عن مفاجآت من العيار الثقيل في القضية، خلال انعقاد الجلسة في محكمة جنايات الجيزة بأولى جلسات المحاكمة فيها اليوم.
وتبين أن المتهمين بقتل المذيعة «شيماء جمال» توجها إلى أحد الحوانيت لشراء المستلزمات اللازمة لحفر «لحدٍ» للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها بالتراب، وذلك يوم 18 يونيو الماضي، وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة.
بعد إتمام عمليات الحفر حددا موعد 20 يونيو لتنفيذ مخططهما، الذي استدرج به المتهم الأول القتيلة، واصطحبها إلى المزرعة «محل الواقعة» حال انتظار المتهم الآخر اياهما بها بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت.
وما أن اختلى الزوج بالقتيلة بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح «غير مرخص» حيازته، على رأسها أفقدها اتزانها وجثم عليها مطبقاً على عنقها كاتمًا أنفاسها، حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الـ 10 دقائق، حتى فارقت الحياة، وقد تيقنا من ذلك من تمام سكون حركتها.
ثم أعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه، وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية، ووضعها بالحفرة المعدة، لتكون لحدًا لها ووارياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة، وذلك لتشويه معالمها امعانًا آثار الجريمة.
ثم تخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تالٍ موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهمين من شهادة عشرة شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمانِ منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقراراتُ المتهميْنِ تفصيلًا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.