أثارت واقعة أسيوط حالة من الجدل، بعد أن قام طفل يبلغ من العمر 13 سنة بهتك عرض طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات من عمرها داخل أحد الملاهي المخصصة للأطفال بـ المحافظة.
وتسائل العديد من المواطنين كيف لطفل لم يتجاوز نصف العقد الثاني من عمره تدفعه الغريزة والشهوة لارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون ويرفضها المجتمع والناس، وكيف ينظر الطفل الذي يعيش مرحلة عمرية تقتصر فقط على اللعب واللهو إلى «الجنس».
فأوضح الدكتور محمد رمضان، أخصائي الصحة النفسية، أن الأطفال لا يكون لديهم مفهوم واضح للجنس، لذلك لا تكون الشهوة الجنسية عالية بقدر ما تكون دوافعهم هو التعرف على التغيرات التي طرأت على أجسادهم أثناء النمو، فيبدأ الطفل في استكشاف ما يحدث له أثناء مرحلة النمو هذه.
وأضاف، خلال تصريحات صحفية، أن تأثر الأطفال بالجنس للدرجة التي تدفعهم لارتكاب ما هو غير مباح لهم، يكون له عدة أسباب، أولها النشأة، إذ إنه إذا كان الأب أو الأم يمارسان الجنس أمام الطفل دون أخذ الحذر فمن الممكن أن يؤثر هذا على الطفل ويقوم بممارسة ما شاهده خارج المنزل، دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كان هذا الأمر صحيحًا أم خطأ، أو عندما يمنعونه من هذا الأمر فيقوم بممارسته بعيدًا عن أعينهم ظنًا منه أن هذا الأمر لا يمكن ممارسته في وجود الأهل فقط ولكن ما دون ذلك مباح.
وقال «رمضان» إن البيئة المحيطة أيضًا من العوامل التي من الممكن أن تؤثر على الطفل، إذ إن الأطفال يعلمون بعضهم البعض ما يشاهدونه أو يسمعونه، كذلك ثقافة الأهل التي تبيح للطفل أشياء من الممكن أن تؤثر عليه سلبًا كمشاهدة التلفاز أو اللعب على الهاتف المحمول دون رقابة أو دون تحديد وقت لذلك، من العوامل التي من الممكن أن تدفع الطفل لارتكاب هذه الأفعال.