ورد سؤال إلى دار الإفتاء يفيد بأن هناك فئة تروج لجواز التضحية بالطيور خلال أيام عيد الأضحى بدلا من البهائم، كما استشهدت تلك الفئة بأنه كان هناك بعض الصحابة الذين فعلوا هذا الأمر، فما مدى صحة هذا الكلام؟.
الإفتاء توضح حكم التضحية بالطيور
ومن ناحيته أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الجواب عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، لافتا إلى أنه لا يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام، والتي تشمل كل من: البقر، والإبل، والغنم.
ولفت مفتي الديار إلى أن الرأي الذي ينادي بجواز التضحية بأي حيوان يؤكل لحمه، فهو رأي ضعيف، غير معتبر به في الإفتاء، كما أنه مخالف لعمل الأمة المستقر، أما بالنسبة لما ورد نحو أن أحد الصحابة قال إنه تجوز التضحية بالطيور غير صحيح، وذلك لأن النص الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه.
وتابع الدكتور شوقي علام جوابه، موضحا أن الأضحية تعد شعيرة من شعائر الدين، كما أنها من السنن المؤكدة في عيد الأضحى؛ مستشهدا بقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ [الحج: 36]، وقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]؛ فيما قال الإمام البيضاوي في «تفسيره» (5/ 342، ط. دار إحياء التراث العربي): [قد فُسِّرت الصلاةُ بصلاة العيد، والنحر بالتضحية].