فجر الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، مفاجأة بشأن طلب دفاع محمد عادل، قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، مؤكدا أن ما فعله دفاع المتهم يمثل جريمة أخرى.
وقال أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، في تصريحات صحفية، إن محكمة جنايات المنصورة أصدرت حكما بإعدام قاتل نيرة أشرف، وفق صحيح القانون، وإن ما فعله دفاع المتهم بشأن طلب تفريغ هاتف التهم لا يجوز إبدائه في المناقشة، لأنه دفاع غير متعلق بالنظام العام، وعدم إبدائه أثناء نظر الدعوى يعد بمثابة تنازل من المتهم عن هذا الدفاع.
وأضاف «السعداوي»: الأهم من ذلك أن المحكمة حققت عناصر الدعوى من إثبات ونفي، وتحقق لديها إثبات فعل القتل العمد المقترن بالإصرار والترصد، وهو ما يستوجب القضاء بعقوبة الإعدام.
وأوضح، أن طلب المتهم تفريغ التليفون الخاص به للكشف عن صور شخصية لـ نيرة أشرف، يمثل جريمة أخرى، يجب تحذير المتهم والدفاع الخاص به، لأن ذلك ولا يعد سبب لبراءة القاتل، حيث أن كشف صور شخص ولو بعد رضائه لا تمثل أهمية في إظهار الحقيقة: «حتى لو كانت الضحية هي التي أرسلت الصور له فهذا غير مهم».
وأشار الدكتور مصطفى السعداوي، إلى أن ظهور صور أو محادثات أو أي شيء آخر بعد إعلان الحكم في الدعوى لا يؤثر فيها، لأن الطعن على الحكم بمحكمة النقض سيؤدي لفحص مدى التزام المحكمة بصحة الإجراءات وتطبيق صحيح القانون من عدمه، ولا يجوز للمتهم أن يبدي دفاع غير متعلق بالنظام العام بعد صدور الحكم.