يطلب الكثير من الأزواج من نسائهن إقامة علاقة حميمية، بمجرد انقطاع الدورة الشهرية لديهن، دون اغتسالهن، لتتجدد التساءلات حول الحكم الفقهي لذلك الجماع.
وبدورها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، في الفتوى رقم 2596، عبر الموقع الرسمي للدار، حكم تلك المسألة الفقهية، قائلة، إنه لا يجوز إقامة علاقة بين الزوجين حتى تطهر المرأة من انقطاع الدم من خلال الاغتسال.
وتابعت “الإفتاء”، أن الله تعالى أحل “الوطء” -أي إقامة علاقة حميمة بين الزوجين-، عند حدوث شرطين: انقطاع الدم، والغسل، مستشهدة بالآية رقم 222: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ”.
وأشارت الدار إلى أن المذهب المالكي، شدد على عدم الاكتفاء بالتيمم بدلا من الغسل، عند رغبة الزوجين في الجماع، وإنما يكفي التيمم لحلِّ العبادات؛ حيث ذكر في كتاب “الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني”: “وَلَمَّا كَانَ التَّيَمُّمُ يَقُومُ مَقَامَ الْمَاءِ فِي نَحْوِ الْعِبَادَاتِ، وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ مَنِ انْقَطَعَ حَيْضُهَا وَكَانَ فَرْضُهَا التَّيَمُّم؛ فَلَا تَحِلُّ لِزَوْجِهَا بِهِ دُونَ الْغُسْلِ، قَالَ: (وَلَا) يَجُوزُ أَنْ (يَطَأَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ .. الَّتِي انْقَطَعَ عَنْهَا دَمُ حَيْضٍ أَوْ نِفَاسٍ بِالطُّهْرِ بِالتَّيَمُّمِ”.