تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالًا من سيدة تقول: “سلفتي بتغيظني وعايزة تفهمني إن جوزها أرجل من جوزي في العلاقة الحميمة وتحاول أن تغيظني باستمرار.. ماذا أفعل معها؟”.
«سلفتي بتغيظني إن زوجها أرجل من زوجي في العلاقة»
في رده، قال عطية: “بالله عليكي وعلى كل مسلم أذنيه تسمع الأذى من الغيظ والأذى والغيبة لماذا يعطي فرصة للشخص الذي يتكلم”، ناصحاً: “اتعلموا الدين، وإذا كانت سلفتك حافظة سورة البقرة وآل عمران، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقولون إذا حفظ الرجل البقرة وآل عمران عظم في أعيننا ويكون له مكانه عليه، قائلًا للسائلة: “اسمعيها واسكتي”.
واستشهد أستاذ الشريعة بقول الله- تعالى- في سورة البقرة “سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.
وأضاف أستاذ الشريعة، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: “دي واحدة بتتمايع وتتهايف وتريد ان تغيظك، لا تعطيها فرصة للكلام”، مستشهدا بقول الله تعالى: “وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا “، أي أن الإنسان يقبل على حاجة أو شيء يفتكره بسيط يؤدى إلى عماه وإلى صممه وفسقه.
ونصح عطية الأمهات: “عليكم ان توعّوا بناتكم، فالإنسان المستقيم الذي يكون محدد هدفه لكي يقضي مصلحته، وعندما يذهب إلى المكان كل حقوق الناس تكون عنده قول السلام عليكم”، مضيفا: “لا تتركي لها أيها السائلة الفرصة، وإن من تأتي لتغيظ سلفتها تقوم بتشغيلها معها في الأعمال المنزلية مثل أن تساعدها في الغسيل والطبخ وحمل الأولاد حتى لا تعطيها فرصة لتغيظها.. ولا تعطوا الفرصة لأحد.. شغلوا الدماغ يا بنات، وعندما تطلبي منها ذلك سوف تهرب، فهي تزورك حتى تنكد عليكِ فلا تعطيها الفرصة لذلك”.