«كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي، غنوة حلوة وغنوتين فاكرة يابلدي».. كلمات غنتها المطربة الإيطالية مصرية المولد داليدا في عام 1979، لتصبح منذ ذلك الوقت الأغنية الأكثر تعبيرًا عن اشتياق المغتربين لموطنهم.
وتحل اليوم 3 مايو ذكرى وفاة الفنانة المصرية داليدًا، التي أنهت حياتها بشكل مأساوي في مثل هذا اليوم عام 1987، بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، تاركة رسالة قالت فيها: “سامحوني الحياة لم تعد تحتمل”.
في 17 يناير 1933، ولدت داليدا أو يولاندا كريستينا جيجولوتى، فى حي شبرا لأبوين إيطاليين، فجاءت فى ملامحها وأدائها وأعمالها مزيجا نادرا ومميزا بين الشرق والغرب، تتمتع داليدا بالجنسية المصرية، لكنها كانت تطمح في السفر خارج مصر، ورحلت في 3 مايو 1987 تاركة خلفها أكثر من 500 أغنية ناجحة.
حياة داليدا كانت مثيرة للجدل بسبب زيجاتها وعلاقاتها العاطفية التي لم تدم لأسباب عديدة، منها انتحار أحد أزواجها لشعوره بالإحباط وخيانة آخر لها، وحملها من شاب يصغرها بأكثر من ١٠ سنوات، وغيرها من الأزمات.
كان بارنيل آخر رجل عرفته داليدا، بعد القصص المأساوية التى عاشتها، فقد انتحر عدد كبير من الرجال الذين عشقتهم وعاشت معهم؛ وجاء معها إلى مصر فترة الثمانينيات؛ وكان آخر من حدثته داليدا قبل موتها.
رسالة من 5 كلمات وانتحار
“سامحونى الحياة لم تعد تحتمل” رسالة تركتها عام 1987 لتبلغ الجميع بمفارقتها للحياة منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد مشوار حافل بالنجاحات والهزائم، الحب والخيانة، والفرح والألم، عاشته المغنية الشهيرة داليدا.
ودفنت داليدا في منزلها السابق في مونمارتر بفرنسا، وأنتجت نحاتة فرنسية، تمثالًا بالحجم الطبيعى للمغنية لتوضع على شاهد قبرها، مما يسهل التعرف عليه فى مقبرة مونمارتر.