الرئيسية / منوعات / هل يجوز الصيام بنية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟.. «مجمع البحوث» يفجر مفاجأة

هل يجوز الصيام بنية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟.. «مجمع البحوث» يفجر مفاجأة

صيام الست من شوال.. هل يجوز الصيام بنية قضاء رمضان وصيام الستة البيض؟ سؤال يردده الكثير من المسلمين بعد شهر رمضان المبارك وحلول شهر شوال.

هل يجوز الصيام بنية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟

ويجيب عن هذا السؤال لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بنص إجابة منشور عبر “فيسبوك”، وجاءت الإجابة كالأتي:

صيام الست من شول، ااختلف الفقهاء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال، هي كالتالي:

القول الأول:
يرى أصحابه أن الجمع بين نية صيام الست من شوال ونية قضاء رمضان يصح عن أحدهما لا عن كليهما، وهو مذهب الحنفية، وإن اختلفوا إن صام جامعًا بين النيتين عن أيهما يقع.

فعند أبي يوسف يصح عن قضاء رمضان لأنه فرض، وعند محمد يصح عن الست يعني يقع عن النفل، ولا يصح عن القضاء، دليل أبي يوسف: أن نية الفرض محتاج إليها، ونية النفل غير محتاج إليها، فاعتبر ما يحتاج إليها، وبطل ما لا يحتاج إليها، ودليل محمد: أن بين نية النفل ونية الفرض تنافيًا فيصير متطوعًا، لأنه لم يبطل أصل النية، وأصل النية يكفي للتطوع.

القول الثاني:
يرى أصحابه صحة الصوم عن الفرض والنفل في حالة الجمع بينهما، وهو مذهب المالكية كما في المدونة، وأكثر الشافعية، والرواية المعتمدة عند الحنابلة، جاء في المدونة: “في صيام قضاء رمضان في عشر ذي الحجة، وأيام التشريق، قلت: ما قول مالك أيقضي الرجل رمضان في العشر؟ فقال: نعم.. قلت: وهو قول مالك؟ قال: نعم”.

وفي شرح التنبيه للحافظ السيوطي: من فتاوي البارزي فإنه قال:“لو صام في يوم عرفة مثلًا قضاء أو كفارة أو نذرًا ونوى معه الصوم عن عرفة صح وحصلا معًا، وكذا إن أطلق”

و دليل هذا القول: ما روي عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- قال: “ما أیام أحب إليّ أن أقضي فيها شهر رمضان من هذه الأيام لعشر ذي الحجة”.. فدل الأثر على جواز تشريك النية بين الفرض والنفل.

القول الثالث: يرى أصحابه عدم جواز التشريك بين النيتين، ولا يصح عن واحد منهما، وهو مذهب بعض الشافعية، ورواية عند الحنابلة، دليلهم: أن الصوم الواجب بطل، لعدم جزمه بالنية له، وكذا النفل لعدم صحة نفل من عليه قضاء رمضان قبل القضاء.

ورأي اللجنة:
ترى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه من الأفضل إفراد نية القضاء عن نية صيام الست من شوال خروجًا من الخلاف، لأن الخروج من الخلاف مطلوب ومستحب.

فإن بدأ بالقضاء من باب: {وعجلت إليك رب لترضى} فله ذلك، وإن بدأ بالست من شوال على اعتبار أن وقت القضاء موسع ووقت الست مضيق فله ذلك، ولو أخذ برأي من يرى جواز الجمع بين النيتين فلا حرج، لأنه لا ينكر على المختلف فيه… والله أعلى وأعلم، وبه الهداية، و منه التوفيق.

مقالات أخرى قد تهمك:

حكم زيارة المقابر أول يوم العيد.. «الإفتاء» تفجر مفاجأة

في نهاية رمضان.. «الإفتاء» تحذر من 3 أفعال تحرمك من مغفرة الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!