وفي الدكتور محمد مشالي، صاحب أول لقب لـ«طبيب الغلابة»، منذ عامين تقريبًا، الذي امتلأت عيادته بمرضى يدفعون 10 جنيهات فقط كقيمة الكشف، وأصبحت قصته يعرفها جميع المصريين.
اتخذه بعض الأطباء قدوة لهم، وخفضوا رسوم الكشف أو ألغوها، ولكن البعض استغل الاسم بطريقة سلبية من أجل النصب على المواطنين، إذ فوجئ أهالي الشرقية وتحديدًا مدينة الزقازيق، بأحد الأشخاص يدعى أنه هيثم محمد مشالي، ابن طبيب الغلابة، ولكن ملامحه تختلف تمامًا عن الابن الحقيقي.
كانت زينب شاهين، تستقل سيارة ميكروباص لتنقلها من مكان لآخر داخل مدينة الزقازيق، وجلست بالكرسي الموجود خلف السائق، بجانب مدعى شخصية هيثم محمد مشالي، وتبادل الحديث مع أحد طلاب الثانوية العامة الراكبين معها، ودار بينهما حديثًا انتهى بحصول منتحل الشخصية على 100 جنيه.
استدراج طالب ثانوية عامة
تروي «زينب»، في تصريحات لها: «بدأ يتكلم مع طالب الثانوية العامة، عرفه بنفسه على إنه ابن الدكتور محمد مشالي، وأبهر الولد اللي بيتكلم معاه وقاله إنه بيتكلم 4 لغات، وبعدين سأل الطالب أنت منين، ولما رد عليه، قاله المنطقة دي ناسها بخيلة، الطالب قاله مش حقيقي وأول مرة أسمع الكلام ده، قاله يعني لو طلبت منك حاجة هتديهالي، وطلب منه 200 جنيه، الولد عطهاله بس قاله مش كفاية، وأخد منه 100 جنيه كمان، كده معاه 300 جنيه، والولد بيتعامل معاه على إنه هيرجعله الفلوس تاني».
أكملت «زينب»، تفاصيل الحوار بين مدعي أنه ابن محمد مشالي، وطالب الثانوية العامة: «الراجل رجع له 200 جنيه بس، والولد نزل ومحدش فاهم حاجة، ولما عملت بحث عن هيثم محمد مشالي، لقيت إن الشكل مختلف تماما عن الشخص اللي قدامي، وهو نجح يخلي الولد يثق فيه من كلامه معاه، وقاله إنه بيتكلم 4 لغات».
تكرار الواقعة
بعد يوم من الواقعة، تبادلت «زينب» الحديث مع أحد أقاربها، ووصفت له ملامح الشخص، ليؤكد لها أنه قابله أثناء جلوسه على أحد المقاهي، مدعيًا أنه هيثم محمد مشالي، وحاول استدراج بعض الأموال منه أيضًا، وهو ما كان سببا في غصب الكثير.