مازال الجدل الدائر حول اللاعب الذي سيحصد جائزة الكرة الذهبية في نسخة عام 2022 يفرض نفسه على الساحة الكروية في الوقت الراهن.
ويتحدث نجوم كرة القدم سواء الذين اعتزلوا أو حتى الممارسون للرياضة بترشيح اللاعب الأقرب لنيل الجائزة من وجهة نظرهم خاصةً مع اقتراب موسم 2021-2022 من الانتهاء.
نسخة البالون دور في عام 2022 ستشهد بعض التغييرات عن النسخ السابقة الخاصة بالجائزة نظرا لحدوث تعديلات فيما يتعلق بتغيير معايير الفوز بالكرة الذهبية.
التغيير الأبرز في معايير الجائزة هو تقييم اللاعبين على الموسم الكروي وليس العام الميلادي وبالتالي سيتم تقييم مستويات ونتائج اللاعب خلال موسم 2021-2022 وليس في مجمل عام 2022 بشكل عام.
أما المعيار الرئيسي لاختيار الفائز بالكرة الذهبية فهو متعلق بأداء اللاعب على المستوى الفردي وإنجازاته الفردية في الموسم الكروي وهذا في المقام الأول بغض النظر عن نتائج فريقه على مدار الموسم.
هذا المعيار قد يمنح الفرصة الذهبية للنجم المصري محمد صلاح الذي يقدم موسما رائعا على المستوى الفردي ويتصدر جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.
ورغم منافسته على جميع الألقاب مع ليفربول إلا أنه لم يفز ببطولة كأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر ولم يقود الفراعنة إلى مونديال قطر 2022.
صلاح خلال موسم 2021-2022 سجل 30 هدفا وصنع 14 تمريرة حاسمة في 44 مباراة.
وهو هداف الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا وهداف ليفربول في دوري الأبطال هذا العام برصيد 8 أهداف.
كذلك هو الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الإنجليزي برصيد 13 تمريرة حاسمة.
تغيير المعيار الرئيسي سيصب في صالح الفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب فرنسا والذي يقدم موسما استثنائيا على المستوى الفردي ويؤثر بشكل كامل في نتائج فريقه هذا الموسم.
بنزيما يعد الأفضل على المستوى الفردي من بين لاعبي العالم خلال موسم 2021-2022، وهو الأقرب لنيل الجائزة
بنزيمة هو هداف الدوري الإسباني برصيد 25 هدفا من 29 مباراة وهو كذلك هداف بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 14 هدفا في 10 مباريات.
بنزيمة لعب دورا كبيرا في اقتراب ريال مدريد من الفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم بنسبة تتخطى 95%كما ساهم في وصول ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
أما ساديو ماني نجم فريق ليفربول الذي يعيش أياما رائعة بعد فوزه ببطولة أمم أفريقيا وتأهله مع السنغال إلى المونديال واقترابه من رباعية تاريخية مع الريدز إلا أنه الأقل حظوظا للفوز بالكرة الذهبية.
تغيير المعيار الرئيسي بالاعتماد على الأداء الفردي لن يكون في صالح ماني الذي ليس الهداف الرئيسي لفريقه فهو لم يسجل سوى 20 هدفا وصنع 3 تمريرات حاسمة فقط على مدار الموسم في 44 مباراة خاضها مع ليفربول.
ولا ينافس على أي جوائز فردية على عكس زميله محمد صلاح الذي ستكون حظوظه أقوى منه في منافسة كريم بنزيمة على الجائزة التي ستنحصر المنافسة عليها بين هدافي الريال وليفربول.