بدأت مع مغرب أمس الخميس 20 من رمضان أولى الليالي العشر الأواخر من الشهر المبارك، وتنتهي مع فجر اليوم الجمعة 21 من رمضان، وهي أيام فاضلة لها علامات ثبتت في كتب السيرة النبوية، منها أنها ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة، ولا يرى في يومها شعاع الشمس.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية قالت إن طقس الجمعة سيكون لطيفًا نهارًا على مدن الساحل الشمالي، معتدلًا على المناطق الداخلية من الشمال امتدادًا للقاهرة، يميل للحرارة على شمال ووسط الصعيد ويكون حارًا جنوبًا، ومائلاً للبرودة إلى بارد ليلًا على مناطق شمال ووسط الجمهورية، لطيفًا جنوبًا.
كما سيشهد اليوم الجمعة- وفق بيان الأرصاد- ظاهرة تشكيلات من السحب المرتفعة لتعبر سماء الجمهورية، تزداد كمياتها وتحجب أشعة الشمس أحيانًا، مع رياح معتدلة إجمالًا، تنشط نسبيًا على مناطق شمال الجمهورية.
ويشير اعتدال طقس الجمعة وتكاثف السحب لتحجب أشعة الشمس إلى علامتين من علامات ليلة القدر المباركة، وهو أمر غير مؤكد أو محسوم، وإنما يشعر بها المؤمنون ومن حرص على إحيائها بالعبادة والذكر، ومن علاماتها التي تدل على وقوعها، وذكرتها كتب السنة النبوية:
1ـ نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى:” تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ”. ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
2ـ اعتدال الجوّ فيها تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، حيث قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) مسلم. وقيل لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها.
ورُوِي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
3ـ يطلع القمر فيها مثل “شق جفنة”، حيث ورد عن ابي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ” تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ”.. مسلم
4ـ تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة: وقد قال صلى الله عليه وسلم (ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
5ـ لا يرمى فيها بنجم:والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة-مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم} أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
6ـ النقاء والصفاء: فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».