قلق وترقب وخوف وغضب شديد، هكذا صار حال جمهور الأهلي بعد فوز الفريق أمس بصعوبة على الرجاء بهدفين مقابل هدف في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
هذه النتيجة لم يكن يتمناها أي أهلاوي خاصةً أن 1-0 تطيح بالفريق خارج البطولة وبالتالي انتصار أمس بدون أي فائدة.
انتقادات وهجوم على موسيماني مدرب الفريق وبعض اللاعبين بعد ما ضاع فوزا تاريخيا للمارد الأحمر كان من الممكن أن ينهي مسألة التأهل للدور نصف النهائي قبل مباراة العودة التي ستقام في الدار البيضاء يوم الجمعة المقبل.
وسيطر الإحباط على قطاع كبير من الجمهور خاصةً أن الفرق المغربية معروف عنها أنها تستمد جزء كبير جدا من قوتها من الجماهير، وبالتالي الأمور لن تكون سهلة أبدا على الأهلي في مباراة الإياب.
لكن الأمر الذي لم يلاحظه أحد، هو أن السيناريو هذا مشابه جدا لسيناريو نصف نهائي دوري الأبطال نسخة 2010 عندما استضاف الأهلي فريق الترجي التونسي في مباراة الذهاب بالقاهرة، وفاز الأهلي بنتيجة 2-1 بعد ما كان متقدم 2-0 وكان الهدف الأول الذي سجله محمد فضل مشكوك في صحته وكأن الزمن يعيد نفسه بعد 12 سنة ويتكرر السيناريو ذاته ويتقدم الأهلي 2-0 وكان هدف من ركلة جزاء مشكوك في صحتها قبل ما يقلص الرجاء النتيجة.
ويبقى الخوف الأكبر من سيناريو مباراة العودة هو القلق من التحكيم في المباراة، وأن يسرق الرجاء المباراة من البداية مثلما فعل الترجي وسرق مباراة الإياب في 2010 بهدف مايكل إينرامو من لمسة يد يراها الأعمى وبمساعدة الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي تم إيقافه بعدها ب8 سنين في قضية تلاعب ورشوة.