ورد سؤال يفيد بـ “هل يفسد النظر للنساء في نهار رمضان الصيام”؟، فأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية التابع للأزهر الشريف، التي أوضحت أنه من المعلوم أن الله شرع الصيام لكبح جماح النفس عن الشهوات خاصة شهوة الفرج.
حيث حرم الله تعالى على الصائم الجماع في نهار رمضان، ولذلك فالواجب على الصائم أن يحافظ على صومه من المعاصي التي تهدر ثوابه وأن يتجنب كل موطن يتسبب في إضعاف نفسه وتهيئتها للمعصية كالنظرة المحرمة.
وقالت لجنة الفتوى بالمجمع إن النظرة للنساء محرمة مطلقا ففي وقوعها في رمضان أشد حرمة، وإذا كان بشهوة كان التحريم أشد؛ مستشهدة في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النور،” قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ”.
وفي الحديث: (رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ، وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ) رواه النسائي.
أوضحت لجته الفتوى بالمجمع، بان الواجب التوبة ممن يقع منه ذلك، والندم عليه، والإصرار على عدم العودة، ولزوم الطاعات، فإن وقعت منه هذه المعصية فصومه صحيح يجزئه عن الفرض ما لم يقترن بنزول مني.
وأشارت لجنة الفتوى انه لو اقترن النظر بنزول مني فإن أنزل فسد صومه وعليه القضاء، واعلم بأن هناك فرق بين صحة الصوم وقبول الصوم فالصوم قد يصح ولكنه لا يقبل فاحرص على قبول طاعتك فإن بها النجاة، والله اعلم
مقالات أخرى قد تهمك:
ما حكم الاحتلام في رمضان وهل يفسد الصيام؟.. «الإفتاء» تحسم الأمر
الإفتاء تحدد 8 أفعال تبطل الصيام بين الزوجين.. احذروا الوقوع فيها