تشهد قرية معزولة في منطقة البحر الكاريبي، حالة غريبة تتحول فيها الفتيات إلى ذكور عند سن البلوغ جراء اضطراب وراثي نادر.
سر القرية المعزولة التي تتحول إناثها إلى ذكور!
وتشير التقديرات إلى أن حالة من بين 90 طفلا مولودا في قرية سايلنس الواقعة في جمهورية الدومينيكان، تصاب بهذه الحالة الوراثية النادرة عند بلوغ سن 12 عاما، ويشار إلى هؤلاء الأطفال باسم “guevedoces”.
وتم تسليط الضوء على “الخنوثة الكاذبة” المعروفة باسم “pseudohermaphrodite”، من خلال سلسلة وثائقية أعدتها شبكة “بي بي سي 2”.
والتقى معدو السلسلة الوثائقية التي تحمل عنوان “Countdown to Life – the Extraordinary Making of You”، بـ جوني، الذي كان أنثى عند الولادة وحمل اسم فيليسيتيا، حيث ترعرع طوال فترة طفولته كفتاة، أما الآن، في عمر 24 عاما، فهو بدنيا وبيولوجيا ذكر، حيث بدأت تظهر علامات تحوله الجنسي عندما كان في السابعة من عمره.
فلك أن تتخيل أن تعيش طفلة حياتها بطريقة طبيعية أنثى بصوت رفيع ترتدي ملابس نسائية وتلعب بعرائسها وتكون أحلامها بانتظار الفارس على حصانه الأبيض كأميرات القصص المفضلة لديها وفي ليلة وضحاها تستيقظ لتجد نفسها ذكرا في زي نسائي لتبدأ حياتها من جديد كذكر في لغز استمر سنوات دون فهم حتى تم كشف تفاصيله وحل طلاسمه على يد أخصائية الغدد الصماء “جوليان إمبيراتو ماكجينلي”.
وبسبب زيادة أعداد الإصابة بهذا الاضطراب النادر في مدينة “لاس سليناس” حيث يصاب طفل من كل 90 طفلا بهذا الاضطراب بحسب موقع “واشنطن بوست” قررت أخصائية الغدد الصماء “جوليان إمبيراتو ماكجينلي” من جامعة كورنيل زيارة المدينة للكشف عن غموض انتشار هذا الاضطراب النادر لتتوصل إلى حل طلاسم اللغز والذي نشرته في مجلة العلوم في عام 1974.
ويحدث الاضطراب الوراثي النادر عن طريق إنزيم مفقود يمنع إنتاج نوع من هرمونات الذكورة يعرف بـ”ديهدروتستوستيرون” في الرحم.