كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بعيد الأم في الدين الإسلامي، حيث قالت إنه لا حرج على الإطلاق في الاحتفال بهذا اليوم باعتبار نوع من أنواع البرّ والإحسان للأم، وقد حثّ الإسلام على برّ الوالدين، وقد استدل العلماء في دار الإفتاء المصرية في هذا الحكم على قول الله تعالى في سورة الأحقاف: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”[6]، والله تعالى أجلّ وأعلم.
أما فيما يخص أمر الاحتفال بعيد الأم، فهناك انقسام في الرأي بين أهل العلم فمن العلماء من أجاز الاحتفال بهذا العيد، ومنهم من حرّمه، فأما من قال بتحريمه فكان رأيهم بأنه بدعة من البدع التي لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، ومن مؤيدي هذا القول الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وغيرهم، واستدلوا على قولهم هذا بأن للمسلمين عيدان فقط هما عيد الأضحى وعيد الفطر بحسب ما ورد في السنّة النبوية، وأما من أجاز الاحتفال بعيد الأم فهم دار الإفتاء المصرية، والمجلس الإسلامي للإفتاء في المسجد الأقصى بفلسطين، وقالوا بأن هذا الاحتفال فيه نوع من البرّ والإحسان للأم، وهو من الأمور التي تبعث السعادة في قلبها، وهذا ما أمر به ديننا الحنيف.
ورد الحديث عن حكم الاحتفال بعيد الأم في موقع الإسلام سؤال وجواب، بأنّه الإسلام غني عن مثل هذه البدع وأدرج الموقع بعض الفتاوى التي تحدّث بها علماء كبار كابن باز رحمه الله تعالى، وابن عثيمين رحمه الله وغيرهم من العلماء، الذي قالوا بأنّ للإسلام عيدان فقط هم عيد الأضحى وعيد الفطر، فيه تشبهًا بالنصارى والكفار، وأدرجوا في الموقع أيضا رأيا للعلماء يقضي بأنّ عيد الأم من البدع العادية التي لا تدخل في التحريم الذي ورد في السنة النبوية، إذًا فالاحتفال به مشروع ولا حرج فيه والله تعالى أعلم.