في مشهد يدمي القلوب، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مقطع فيديو لإحدى السيدات منهارة على إحدى شواطئ في مدينة بلطيم الساحلية على البحر المتوسط، انتظارًا لخروج جثمان نجلها الذي لقى حتفه غرقًا في مياه البحر.
وكانت الساعات القليلة الماضية قد شهدت حادث مأساوي آخر، عقب غرق أسرة كاملة بعد ان تسللوا لشاطئ النخيل بالإسكندرية خلسة فجر الجمعة، متجاوزين قرار رئيس مجلس الوزراء بغلق الشواطئ العامة ضمن الإجراءات الاحتزازية المتبعة لمجابهة تفشي فيروس كورونا.
وظهر في الفيديو المتداول مجموعة من السيدات على الشاطئ في مدينة بلطيم في حالة من الانهيار الكامل، منتظرين خروج جثامين أبنائهن الذين لقوا حتفهم غرقًا يوم الجمعة الماضي، وكان من بينهن سيدة تبحث عن ابنها ذلك الطالب الجامعي الذي فقدته بين عشية وضحاها، مرددة عدد من الكلمات الممزوجة بالحسرة والألم: “تعالى يا نور..تعالى يا ابني..تعالى يا قلب أمك”.
وعلى الرغم من قرار رئيس مجلس الوزراء باستمرار غلق الشواطئ العامة أمام المصطفين، تجنبًا لتفشي الوباء القاتل إلا أن هناك العديد من الأشخاص وبخاصة فئة الشباب تحاول استغلال تقاعس بعض القائمين على تطبيق قرار الحظر، وتتسلل للشواطئ في ساعات مبكرة، الأمر الذي يعرض حياتهم لخطورة شديدة نظرًا لعدم توافر خدمات الإنقاذ والإسعاف تطبيقًا لقرار الحظر.